فيديو وصور.. 90 ثانية تصفيق وحجاب بعلم أمريكا في خطاب ترامب

خلال الخطاب الأول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالكونجرس، شهدت القاعة عدة لقطات مثل موجة تصفيق استمرت أكثر من 90 ثانية، لكن لماذا؟

شهدت قاعة مجلس النواب بالكونجرس خلال إلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه الشعبي الأول، مساء الاثنين، عدة لقطات مختلفة بداية من ارتداء إحدى الحاضرات حجابا بألوان علم الولايات المتحدة، وحتى موجة تصفيق استمرت أكثر من 90 ثانية، وهو ما اعتبره ترامب "رقما قياسيا".

واشتعلت قاعة الكونجرس بالتصفيق لمدة تزيد عن 90 ثانية، بعد أن ذكر ترامب الضابط الأمريكي ويليام أوينز الذي قتل أثناء عملية برية نادرة للجيش الأمريكي ضد تنظيم "القاعدة" باليمن في يناير/كانون الثاني الماضي.

وانهمرت كارين أوينز أرملة ضابط البحرية الأمريكية في البكاء، والتي كانت تجلس بين حضور الخطاب بجانب إيفانكا ترامب ابنة الرئيس، بعد ترحيب ترامب بها ووصف زوجها المتوفى بالبطل والمقاتل.

ورحب بها ترامب قائلا: "منضمة إلينا الليلة كارين أوينز أرملة الضابط الكبير بالبحرية الأمريكية ويليام ريان أوينز.. ريان مات كما عاش مقاتلا وبطلا يحارب ضد الإرهاب ويحمي أمتنا".

وبعد موجة تصفيق حارة لكن قصيرة وقف خلالها الحضور إلا كارين، استطرد ترامب قائلا: "أنا اتصلت بالجنرال ماتيس (وزير الدفاع) للتو وأكد لي أن ريان كان جزءا من غارة ناجحة للغاية استخلصت كمية كبيرة من المعلومات الاستخباراتية ستقود إلى انتصارات كثيرة في المستقبل ضد عدونا".

وتابع ترامب متوجها بأنظاره إلى أرملة أوينز التي ارتدت اللون الأسود: "إرث ريان مستمر للأبد.. شكرا لك.. شكرا لك"، وهو ما استدعى كارين وجميع الحضور للوقوف والانطلاق بالتصفيق لمدة زادت عن 90 ثانية، بينما كانت الأرملة تصفق وتبكي بشدة ملتقطة أنفاسها بوجه محمر.

وبعد انتهاء موجة التصفيق، قال ترامب موجها حديث لكارين: "ريان ينظر إلينا في هذه اللحظة أنت تعرفين ذلك.. وهو سعيد جدا لأني أعتقد أنه حطم رقما قياسيا للتو"، وضحك الحضور وصفقوا مرة أخرى. 

ورغم ما رآه البعض في قرارات ترامب منذ توليه الرئاسة في 20 يناير/كانون الأول "سياسة مناهضة للمسلمين" خاصة قرار حظر السفر من 7 دول إسلامية، إلا أنه خلال خطابه الشعبي الأول رصدت كاميرات المصورين إحدى الحضور ترتدي حجابا على شكل العلم الأمريكي.

وخلال الخطاب الذي سرد فيه ترامب مجمل سياسته لإدارة الولايات المتحدة أثناء مدته، وقف نواب الحزب الجمهوري الذين يجلسون على يسار الرئيس وأشعلوا القاعة تصفيقا عدة مرات، ليظهروا تأييدهم لما يقوله، بينما بقى الديمقراطيون متحجّري الوجه ولم يقفوا تصفيقا إلا مرات قليلة للغاية، غالبا ما تكون بعد تفوه ترامب برؤية وطنية.