ترامب يهدم المعبد ويعصف بوول ستريت وأسعار النفط
الأسهم الأمريكية تغلق منخفضة بعد وقف ترامب محادثات التحفيز، والذهب يتراجع والنفط يخسر في معاملات ما بعد التسوية
صدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، آمال المستثمرين والأمريكيين المتصاعدة في التوصل لاتفاق على حزمة تحفيز بالخيبة، وانخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية، وتراجع النفط، والذهب فور إعلانه عن تأجيل محادثات التحفيز إلى ما بعد انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وتراجعت الأسهم الأمريكية تراجعا حادا، في جلسة الثلاثاء لتغلق منخفضة بعد قول الرئيس دونالد ترامب إنه قرر وقف المفاوضات مع المشرعين الديمقراطيين بشأن مشروع قانون لتخفيف التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا إلى ما بعد الانتخابات.
كانت الأسهم مرتفعة قبل التصريحات، لكنها انخفضت بعد تغريدة ترامب على تويتر.
واتخذ ترامب هذا القرار رغم أن جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي ( البنك المركزي)، حذر من أن تعافي الاقتصاد الأمريكي أبعد ما يكون عن الاكتمال.
الارتفاع سببه التحفيز
وقال روبرت فيبس، المدير لدى بير سترلينج كابيتال مانجمنت في أوستن بولاية تكساس، "معظم موجة الصعود التي عرفناها في الأسبوع الأخير على وجه الخصوص كان قائما على الآمال حيال حزمة تحفيز إضافية.. لكن لم تعد هناك مبررات كافية الآن لتوظيف الأموال قبل الانتخابات".
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 381.15 نقطة بما يعادل 1.35% إلى 27767.49 نقطة.
وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بمقدار 48.15 نقطة أو 1.41% ليسجل 3360.48 نقطة.
ونزل المؤشر ناسداك المجمع 179.31 نقطة أو 1.58% إلى 11153.18 نقطة.
وقف التفاوض
وأوقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء المفاوضات مع المشرعين الديمقراطيين بشأن حزمة اقتصادية لتخفيف تداعيات فيروس كورونا إلى ما بعد الانتخابات، رغم تنامي حالات الإصابة بالفيروس في الكثير من أنحاء البلاد قبيل موسم الإنفلونزا.
تحذيرات باول
وفي وقت سابق من الثلاثاء، حذر جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي( البنك المركزي) من أن تعافي الاقتصاد الأمريكي أبعد ما يكون عن الاكتمال.
وقال باول إن انتعاش الاقتصاد المحلي قد يتحول إلى انكماش في حالة عدم احتواء فيروس كورونا بفعالية وصيانة النمو.
وهبط الذهب أكثر من 1% في السوق الفورية بعد تصريحات ترامب بوقف التفاوض على حزمة التحفيز الجديدة إلى ما بعد الانتخابات.
النفط يرتفع قبل التصريح
وأغلقت أسعار النفط مرتفعة أكثر من 3% في تعاملات الثلاثاء، مدعومة بنقص معروض متوقع بفعل إعصار يقترب من خليج المكسيك وإضراب عمال النفط في النرويج.
لكن السوق انخفضت في معاملات ما بعد التسوية عقب قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه أمر إدارته بعدم التفاوض على حزمة تحفيز إلى ما بعد انتخابات 3 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.36 دولار بما يعادل 3.29% ليتحدد سعر التسوية عند 42.65 دولار للبرميل.
وأغلق الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط مرتفعا 1.45 دولار أو 3.7% عند 40.67 دولار.
غير أن برنت هبط إلى 42.19 دولار بعد الإقفال في حين نزل الخام الأمريكي إلى 40.13 دولار للبرميل.
وعاد ترامب إلى البيت الأبيض عقب 4 أيام في المستشفى للعلاج من كوفيد-19.
في تلك الأثناء كانت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي تجري مفاوضات مع وزير الخزانة ستيفن منوتشين بشأن تحفيز اقتصادي إضافي قيمته 1.5 تريليون إلى تريليوني دولار قبل تغريدة ترامب التي أعلن فيها وقف التفاوض.
وقال جون كيلدوف من أجين كابيتال في نيويورك "بدا أن شيئا ما سيتبلور، لكنه تلاشى الآن ولذا يعمد الجميع إلى البيع".
وأضاف:"سوق البترول كانت بحاجة إلى ذلك التحفيز لتغذية الطلب مجددا، ومن الواضح أننا لن نحصل عليه".
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز