ترامب يشك في وقوف بولتون وراء تسريبات أوكرانيا
الرئيس الأمريكي يشك في أن بعض التسريبات تأتي الآن من الأشخاص الذين اختارهم لخدمته في مرحلة حاسمة في فترة رئاسته، وفق مصادر مختلفة
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شكوكه في أن مستشار الأمن القومي المستشار السابق للبيت الأبيض جون بولتون يقف وراء التسريبات التي أثارت أزمة الاتصال الهاتفي مع نظيره الأوكراني.
وقال موقع "ديلي بيست" الأمريكي: "إنه في سياق محادثات غير رسمية مع مستشارين وأصدقاء، أثار ترامب بشكل سري الشكوك حول احتمال أن يكون جون بولتون المعروف بتشدده وأنه من "صقور الحرب" أحد المصادر وراء تدفق التسريبات ضده"، حسب 3 مصادر مطلعة.
وذكر أحد المصادر أنه في إحدى المرات خمن أن بولتون الذي وصفه بـ"الحاقد" يقف وراء أحد الحسابات المجهولة التي أدرجت مستشار الأمن القومي السابق كواحد من كبار المسؤولين الأكثر انزعاجا من جهود ترامب ومحاميه الشخصي رودي جولياني المتعلقة بأوكرانيا.
وقال المصدر في إشارة إلى تكهنات ترامب: "كان (ترامب) يشير ضمنيا بوضوح إلى شيء ما.. أتساءل من هو المصدر في ذلك".
في المقابل، كان بولتون قد قال لموقع "ديلي بيست" الشهر الماضي إن المزاعم بأنه كان مسربا في أزمة ترامب "خاطئة تماما".
وأشار أحد المصادر إلى أن مستشار الأمن القومي السابق، الذي ترك الإدارة في الشهر الماضي، يعمل على إعداد كتاب عن فترة خدمته مع ترامب، ولديه "الكثير ليقدمه".
وفي هذا الصدد، قال مات شلاب، وهو ناشط محافظ مؤثر له صلات وثيقة بالبيت الأبيض، إن افتراضه هو أن التسريبات كانت تأتي من "موظفين في الداخل يكرهون ترامب"، وأن الرئيس وحملته "سيحصلون على 14 شهرا من هذا".
وأضاف بالنسبة لبولتون: "أنه أكثر ذكاءً من ذلك، رغم أنه يدافع عن نفسه بقوة".
وظهر اسم بولتون، الإثنين، أمام لجان مجلس النواب التي تتولى التحقيق في القضية، عندما ذكرت مستشارة ترامب السابقة للشؤون الروسية فيونا هيل أنه أبلغها بأن تحذر المحامي الرئيسي لمجلس الأمن القومي بأن جولياني كان يعمل مع ميك مولفاني، كبير موظفي البيت الأبيض بالوكالة، في عملية تنطوي على تبعات قانونية، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وأشار "ديلي بيست" إلى أن الرئيس ترامب الذي يمر بمرحلة حاسمة في فترة رئاسته، في مواجهة التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون في الكونجرس لعزله من منصبه، يشعر بأنه محاصر بسبب الوشاة.
واتهمت الإدارة الأمريكية الديمقراطيين بممارسة الترهيب بعد طلبهم من 5 دبلوماسيين الإدلاء بإفاداتهم حول سعي البيت الأبيض للحصول على معلومات تضر بمنافس سياسي لدونالد ترامب.
وفي 25 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي أن مجلس النواب سيبدأ تحقيقا رسميا، فيما إذا كان ينبغي محاسبة الرئيس دونالد ترامب بتهمة تقويض الأمن القومي للولايات المتحدة.
والتهم الموجهة لترامب جاءت بعد نشر وسائل إعلام أمريكية أن ترامب ضغط بشكل متكرر على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي في يوليو/تموز، لإجراء تحقيق بشأن جو بايدن وهو أحد كبار منافسي ترامب السياسيين.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز