رسوم ترامب تلاحق «أعياد الميلاد» بأمريكا.. نقص حاد في طلبيات الألعاب والزينة

تهدد الرسوم الجمركية على الواردات الصينية موسم عيد الميلاد لعام 2025 في الولايات المتحدة.
امتدت تداعيات قرار الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 145% على الواردات الصينية الى قطاع الألعاب والسلع الموسمية، مما يهدد موسم عيد الميلاد لعام 2025 في الولايات المتحدة.
ووفقا لتقرير لصحيفة نيويورك تايمز، تنتج الصين ما يقرب من 80% من الألعاب و90% من سلع عيد الميلاد التي تُباع في السوق الأمريكية، ويستغرق تصنيعها وشحنها عادةً بين أربعة إلى خمسة أشهر، مما يجعل الربيع فترة حاسمة في سلسلة الإمداد. لكن الرسوم الجمركية المرتفعة جمدت هذه العملية، وأصبح المصنعون والمستوردون في حالة ترقب وانتظار لأي إشارة انفراج.
وقال غريغ أهيرن، الرئيس التنفيذي لرابطة الألعاب الأمريكية، التي تمثل أكثر من 850 شركة: "سلسلة الإمداد مجمدة، وهذا يضع عيد الميلاد في خطر حقيقي. إذا لم نبدأ الإنتاج قريبًا، هناك احتمال كبير لحدوث نقص في الألعاب خلال موسم العطلات".
نقص الطلبيات
وكارا داير، مؤسسة شركة Storytime Toys، التي تصنع كتب أطفال مصحوبة بألعاب تركيب، أوضحت أنها عادةً ما تستقدم طلبيتها الأساسية في أوائل أبريل/نيسان لضمان توافر البضائع بحلول يوليو/تموز. لكن هذا العام، اكتفت بطلبية صغيرة بقيمة 30 ألف دولار قبل إعلان الرسوم الجديدة، وتتوقع أن تدفع 45 ألف دولار رسوم جمركية عند وصول الشحنة.
وللتعامل مع هذه التكلفة الإضافية، تخطط داير لرفع الأسعار بنسبة 20%، لكنها لن تقدم على طلبية جديدة لموسم العطلات ما لم تُلغى الرسوم. وقالت: "سأنتظر أسبوعين إضافيين على أمل رفع الرسوم، لكن إن لم يحدث ذلك، فسأتوقف عن العمل مؤقتًا، لأن الطلب في ظل هذه الظروف غير منطقي".
وفقًا لمسح أجرته رابطة الألعاب على 410 شركات يقل حجم مبيعاتها السنوية عن 100 مليون دولار، أفادت أكثر من 60% من الشركات بإلغاء الطلبات، بينما أكد نحو 50% منها أنها قد تُجبر على الإغلاق خلال أسابيع أو أشهر إذا استمرت الرسوم.
وفي متجر West Side Kids في مدينة نيويورك، تخشى المالكة جينيفر بيرغمان (58 عامًا) أن تجد نفسها بلا ألعاب للبيع في موسم عيد الميلاد. وقالت إن الألعاب المتاحة الآن أغلى بمرتين مما كانت عليه العام الماضي، مما قد يضعف المبيعات في أهم موسم للعام.
وأضافت بيرغمان أن الموردين بدأوا بتحويل الشحنات إلى كندا لتفادي الرسوم، ما تركها تتلقى جزءاً فقط من طلبيتها الكبيرة. وقالت: "إذا استمرت هذه الرسوم، فسيكون عيد الميلاد مختلفاً عن أي وقت مضى. الناس سيقفون في طوابير لشراء سلع تضاعف ثلاث مرات في سعرها". وأكدت أنها تتحدث بالفعل مع محامٍ متخصص بالإفلاس، مشيرة إلى أن أعمالها كانت تعاني بالفعل من منافسة أمازون.
وفي الصين، أعلنت شركة Zuru Group، التي أسسها الأخوان نيك ومات موبراي، وتصنع ألعابًا تُباع في Walmart وTarget أن المتاجر لم تقدم طلبات للموسم المقبل، مما دفع الشركة لتقليص ميزانيتها التسويقية للنصف.
متاجر الزينة
ومتاجر الزينة أيضًا ليست في مأمن. فمتجر Aldik Home في لوس أنجلوس، الذي يحقق أكثر من ثلثي مبيعاته السنوية خلال آخر ثلاثة أشهر من السنة، مهدد بالإغلاق. ويقول مالكه لاري غولد (72 عامًا) إنه تعاقد مع مصنع صيني لتوريد أشجار عيد الميلاد الاصطناعية، وكان من المفترض أن تصل 7 حاويات بقيمة 600 ألف دولار هذا الصيف. لكن الرسوم الجديدة سترفع التكلفة إلى نحو مليون دولار إضافي.
وقال غولد: "طلبنا من المصنع التوقف والانتظار. لا أظن أن أحداً سيدفع هذا السعر، لأن الأشجار لن تُباع. إذا لم تُلغى الرسوم، لن أستورد الأشجار وسأضطر لإغلاق المتجر". وأضاف أن ذلك سيؤدي إلى خسارة 40 وظيفة.
واختتم قائلاً: "لن يكون هناك قطاع لعيد الميلاد هنا. كل المنتجات تأتي من الصين".
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjE1NCA= جزيرة ام اند امز