ترامب يهزم كورونا برقم قياسي
رغم الانتقادات التي وجهت للرجل حول استجابته للتعامل مع أزمة الفيروس؛ فإن حملته جمعت أرقاما قياسية من التبرعات.
مع تسارع تفشي فيروس كورونا في الولايات المتحدة، والانتقادات التي واجهها الرئيس دونالد ترامب حول استجابته للتعامل مع الوباء، اعتقد كثيرون أن الرجل بات في مأزق لا يحسد عليه قبل أشهر قليلة من انتخابات الرئاسة.
لكن الرقم القادم من الولايات المتحدة بشأن أموال التبرعات لإعادة انتخاب ترامب، يقول إن الرئيس لا يزال يتمتع بشعبية لدى الأمريكيين.
212 مليون دولار في ربع سنة
212 مليون دولار.. هذا هو الرقم الذي جمعته اللجنة الوطنية بالحزب الجمهوري الأمريكي، وحملة إعادة انتخاب ترامب، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري.
ووفق بيان اللجنة، فإن حملة ترامب ما تزال تمضي قدما في تعزيز رصيدها رغم وجود أزمة صحية بالبلاد عرقلت حياة الأمريكيين بشكل كبير وأدت لإغلاق قطاعات كبيرة من الاقتصاد.
ففي مارس/آذار الماضي، الشهر الذي تسارعت فيه وتيرة انتشار فيروس كورونا، استطاعت الحملة واللجنة الوطنية، جمع أكثر من 63 مليون دولار.
ولفتت اللجنة إلى أن جمع الأموال يسهم في تمويل عملياتها الميدانية والتي تجري بأكملها حاليا عبر الإنترنت.
والأربعاء الماضي، تخلى السناتور المستقل بيرني ساندرز عن السباق إلى البيت الأبيض، واعدا بأنه سيعمل مع جو بايدن، الذي بات الفائز المؤكد في انتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية.
رهان الاقتصاد
وترامب الذي يواجه معركة صعبة لإعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، يحرص على إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي بعد أسابيع من تطبيق إجراءات حازمة أغلقت الأعمال وجمدت النقل في جميع أنحاء البلاد لإبطاء انتشار الفيروس.
فالاقتصاد القوي ما قبل أزمة كورونا التي عصفت ببلاده كان أهم نقاط قوة حملة إعادة انتخاب ترامب.
لكن الرئيس الأمريكي يواجه تحذيرات من أن إعادة فتح مبكرة للاقتصاد قد تعرّض حياة الناس للخطر وتتيح للفيروس تشكيل بؤر انتشار جديدة.
واعتبر ترامب أن قراره بشأن موعد تخفيف الإغلاق سيكون "أكبر قرار" خلال رئاسته، فيما يواجه ضغوطا من خبراء الصحة العامة والشركات إلى جانب بعض حلفائه المحافظين الذين يريدون العودة سريعا إلى العمل كالمعتاد.
وسجلت الولايات المتحدة أكثر من 23 ألف وفاة جراء فيروس كورونا، وتعد مدينة نيويورك بؤرة الوباء في البلد الأول عالميا من حيث عدد المصابين بالفيروس الفتاك وكذلك أيضا من حيث عدد ضحاياه.