شروط جديدة لتخفيف حظر كورونا في أوروبا
صحيفة فرنسية تقول إن الاتحاد الأوروبي يفكر في تطبيق فترة حجر منزلي أطول للمسنين لتحجيم كورونا وترك هامش حرية للشباب والأطفال.
تشير أحدث الإحصائيات إلى تراجع عدد الإصابات والوفيات جراء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أوروبا، وسط ترجيحات باتجاه القارة العجوز لإلغاء تدابير احتواء الوباء تدريجياً، وفقاً للفئات العمرية بداية من الشباب والأطفال.
وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية إن الاتحاد الأوروبي يفكر في تطبيق فترة حجر منزلي أطول للمسنين، وترك هامش حرية للشباب والأطفال.
ونقلت عن طبيب الصحة العامة مارتن بلاشييه قوله: "تفكيك تدابير الحظر حسب الفئات العمرية هو السيناريو الوحيد الذي يتيح لك معرفة متى سنخرج من الأزمة، وهو السيناريو الأكثر قابلية للتطبيق".
الأحد، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين، في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية، إن "الأطفال والشباب سيستمتعون بحرية حركة أكبر في وقت أقرب من كبار السن وذوي التاريخ الطبي المرضى".
في المقابل، حذر المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية الفرنسي من تخفيف الحجر دون استراتيجية صارمة؛ لعدم انتكاسة البلاد وانتشار الوباء ثانية.
وأوضح المعهد، في دراسة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية، الإثنين، أن رفع تدابير احتواء كورونا دون إجراء اختبارات صارمة وعزل سيثبت أنه غير فعال، ويمكن أن يؤدي إلى موجة وبائية ثانية.
وأوصت الدراسة بإتمام عملية إلغاء تدابير احتواء كورونا، الذي بدأ في 17 مارس/آذار، خلال شهر مايو/أيار أو يونيو/حزيران.
واستندت الدراسة على تأثير الاحتواء في إقليم "إيل دو فرانس" الذي يضم العاصمة باريس ويعد بؤرة انتشار الفيروس في البلاد، وأيضاً على المستوى الوطني، إضافة إلى تأثير الاستراتيجيات المختلفة التي وضعتها فرنسا لاحتواء تفشي كورونا.
وقال المعهد إن هذه ليست "محاولة للتنبؤ، لكن دراسة أجريت لتقييم آثار السيناريوهات المختلفة، مع الأخذ في الاعتبار نوع التدابير التقييدية أكثر أو أقل واللحظة التي سيتم تطبيق هذه الاستراتيجية".
وفقا للمعهد، سجلت منطقة "إيل دو فرانس" حتى 5 أبريل/نيسان نسبة إصابة بـ(كوفيد- 19) بين 1 و6%، وهي منخفضة بشكل كبير نتيجة انخفاض التواصل بفعل تدابير الحجر، مع توقعات بانخفاض معدل الزيادة من 3 (100 شخص مصاب سينقل الفيروس إلى 300 شخص) إلى 0.68 (68 شخصا الآن).