فرنسا تبحث عن لغز "المريض صفر" لكورونا
سلالة الفيروس التي اكتشفت في الإقليم الفرنسي بؤرة تفشي (كوفيد-19) مختلفة عن السلالة التي ظهرت في قاعدة "كريل" العسكرية
بينما سجلت فرنسا 93790 إصابة بفيروس كورونا المستجد، و13 ألفا و832 حالة وفاة، إلا أنها لا تزال تبحث عن لغز "المريض صفر" للوباء.
وبحثاً عن "المريض صفر"، أجرت منظمة الصحة العامة في فرنسا ومعهد "باستور" دراسة استقصائية لتتبع خط العدوى على الأراضي الفرنسية لتفشي الفيروس، وفقاً لمحطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.
وأجرى علماء الأوبئة مقابلات مع مئات الأشخاص لأكثر من شهر، لكن المشكلة في الوقت الراهن لا تزال لغزاً، إذ إن سلالة الفيروس التي اكتشفت في الإقليم الفرنسي بؤرة تفشي (كوفيد-19) مختلفة عن السلالة التي ظهرت في قاعدة "كريل" العسكرية.
ووفقاً للعلماء، كان الفيروس ينتشر بالفعل في إقليم "فال دو واز" في منتصف يناير/كانون الثاني، قبل فترة طويلة من اكتشاف أول ثلاثة مرضى صينيين رسمياً في 24 يناير/كانون الثاني.
وكذلك قبل وقت طويل من رحلة إعادة المواطنين الفرنسيين المقيمين في ووهان إلى فرنسا، في 31 يناير/كانون الثاني، وأيضاً قبل إصابة العامل المدني في قاعدة "كريل" العسكرية، وأستاذ التكنولوجيا في مدينة "كريبي أو فالوا" أول ضحية للفيروس في فرنسا، وكلاهما ساعد على انتشار الفيروس دون معرفة مصدر العدوى.
ووفقاً للمحققين، فإن الأكثر إثارة للدهشة هي أن سلالة (كوفيد-19) الموجودة في القاعدة العسكرية ليست تماماً مثل سلالة الفيروس المتفشية في أنحاء العالم والتي ظهرت في الصين.
وبحسب لجنة التقصي فإن سلالة الفيروس التي تم العثور عليها في القاعدة العسكرية، تم تخليقها وتحولت بطريقة أو بأخرى.
وحتى الوقت الراهن لم يستطع علماء الأوبئة في فرنسا تحديد أقدم مريض لـ"كوفيد-19" في إقليم "واز" على أنه "المريض صفر".
وأشارت المحطة الفرنسية إلى أن اللغز سيظل قائما حتى العثور على سبب انتقال الوباء لفرنسا، وإجراء العلماء للمزيد من الأبحاث العاجلة لاكتشاف بؤرة تفشي الوباء على الأراضي الفرنسية.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTkyIA== جزيرة ام اند امز