ترامب يلوّح بسحب جنسية روزي أودونيل.. تصعيد جديد للخلاف القديم

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل مجددًا بعد أن لوّح بإمكانية سحب الجنسية الأمريكية من الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، في منشور مثير نشره عبر منصته "تروث سوشيال"، واصفًا إياها بأنها "تمثل تهديدًا للبشرية".
وكتب ترامب في منشوره: "بما أن روزي أودونيل لا تخدم مصالح بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديًا في سحب جنسيتها. يُفضّل أن تبقى في أيرلندا، إذا قبلوا بها. بارك الله في أمريكا!".
ويأتي هذا التصريح الناري بعد أيام من مقطع فيديو نشرته أودونيل عبر "تيك توك"، اتهمت فيه إدارة ترامب بتدمير أنظمة الإنذار المبكر والتنبؤ بالطقس، ما أدى ـ وفقًا لرأيها ـ إلى ضعف الاستجابة الفيدرالية تجاه الفيضانات التي ضربت ولاية تكساس مؤخرًا.
في المقابل، وصف المحلل القانوني ستيف فلاديك، أستاذ القانون في جامعة جورج تاون، تصريحات ترامب بأنها لا تستند إلى أي أساس قانوني، مؤكدًا أن إسقاط الجنسية الأمريكية يخضع لضوابط دستورية صارمة، ولا يمكن أن يتم بقرار سياسي منفرد. وأوضح أن الكونغرس حدّد حالات نادرة لهذا الإجراء، وتخضع كلها لرقابة قضائية مشددة.
وكانت أودونيل قد غادرت الولايات المتحدة إلى أيرلندا قبل تسلم ترامب رئاسة البلاد في يناير 2017، وصرّحت لاحقًا لشبكة CNN بأن إعادة انتخابه شكّلت حافزًا قويًا لاتخاذ قرار المغادرة، مؤكدة أنها لم تندم على هذه الخطوة وتشعر بالطمأنينة في موطنها الجديد.
وردّت على تصريحات ترامب بمنشور ساخر عبر "إنستغرام"، قالت فيه: "تريد سحب جنسيتي؟ جرّب، يا ملك جوفري ذو السمرة البرتقالية. أنا لست تحت سيطرتك، ولم أكن كذلك قط".
ويعود الخلاف بين ترامب وأودونيل إلى عام 2006، حين وصفت الممثلة الرئيس الأمريكي بأنه "بائع أوهام"، ليرد عليها حينها بسلسلة من التصريحات الهجومية الحادة، نعتها فيها بأوصاف مثل "غبية" و"فاشلة"، في نزاع علني استمر لسنوات وأصبح من أبرز الخصومات الشخصية في المشهد السياسي والإعلامي الأمريكي.