«لم نشعر بالإهانة».. ليبيريا تدافع عن ترامب بعد تعليق على لغة رئيسها

دافعت ليبيريا، الجمعة، عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد سؤال حول طلاقة رئيسها في التحدث بلغته الأم.
وقالت سارة بيسولو نيانتي، وزيرة خارجية ليبيريا، الجمعة، عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد سؤال حول طلاقة رئيسها في التحدث بلغته الأم، إن الرئيس جوزيف بواكاي «تشرّف» بلقاء نظيره الأمريكي هذا الأسبوع.
وأضافت لوكالة فرانس برس مساء الجمعة: «لم يكن هناك أي شعور بالإهانة»، مؤكدة حرص ليبيريا على تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة «المبنية على الاحترام المتبادل».
وتابعت: «تشرفنا بدعوة البيت الأبيض للرئيس بواكاي للقاء الرئيس ترامب وقادة أفارقة».
وقد تحولت زلة لسان ترامب إلى مصدر للنقاش والدعابة على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى إنها ألهمت مغنية لإصدار أغنية لاقت انتشارًا واسعًا.
وكان ترامب قد أشاد، الأربعاء، بالرئيس بواكاي لإتقانه اللغة الإنجليزية، دون أن يدرك أن الإنجليزية هي اللغة الرسمية في ليبيريا.
وسأله خلال قمة مصغرة في البيت الأبيض مع خمسة رؤساء لدول غنية بالمعادن في غرب أفريقيا: «لغتك الإنجليزية ممتازة (...) أين تعلمتها؟»، ليجيبه الرئيس الليبيري، متصنّعًا ضحكة: «تلقيت تعليمي في وطني».
ما قصة ليبيريا؟
تأسست ليبيريا عام 1822، عندما بدأت «جمعية الاستعمار الأمريكية»، بتمويل من الكونغرس ومالكي العبيد، بإرسال العبيد المحررين إلى شواطئها.
وتدفق آلاف المستوطنين «الأمريكيين الليبيريين» إلى هناك، قبل أن يعلنوا الاستقلال عام 1847 ويشكّلوا حكومة هيمنت على الغالبية الأفريقية.
وتُعد اللغة الإنجليزية اللغة الرسمية والأكثر استخدامًا في جميع أنحاء البلاد.
ردود فعل متباينة
أبدى الليبيريون ردود فعل متباينة حيال ما حدث. فبينما رأى البعض في تصريح ترامب نوعًا من السخرية من رئيسهم، اعتبر آخرون زيارة بواكاي إلى البيت الأبيض إنجازًا مهمًا.
وفي رد ساخر على زلة ترامب، كتبت المغنية وسفيرة الثقافة السابقة «كوين جولي إندي» أغنية تكريمًا لبواكاي، تقول كلماتها:
«نحن نحيّي رئيسنا الأسود.. ملك أفريقيا الإنجليزي الجميل»، وقد تمت مشاركة الفيديو الخاص بها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.