ترامب يهدد بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية
ترامب صرح وسط صيحات الابتهاج من العمال في مصنع في بنسلفانيا "سنغادر إذا لزم الأمر، نعلم أنهم يؤذوننا منذ سنوات، ولن يحدث ذلك مرة أخرى".
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية في حال لم تتحسن شروط هذه المنظمة.
وصرح وسط صيحات الابتهاج من حشد من العمال في مصنع في بنسلفانيا "سنغادر إذا لزم الأمر، نعلم أنهم يؤذوننا منذ سنوات، ولن يحدث ذلك مرة أخرى".
ورأت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم، في يوليو/تموز الماضي، أن منظمة التجارة العالمية تشهد "أزمة عميقة" قد تشل جهازها الخاص بتسوية النزاعات بحلول نهاية السنة.
وقالت "مالمستروم"، خلال نقاش نظم في بنك فرنسا؛ بمناسبة مرور 75 عاماً على اتفاقات بريتون وودز التي أرست نظاماً مالياً جديداً في العالم بعد الحرب العالمية الثانية، إن "المنظمة تواجه أزمة عميقة، لا بد لنا من الإقرار بذلك".
وأضافت عشية اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة العشرين في شانتيي بفرنسا "إذا أصيبت آلية تسوية النزاعات بشلل، وهو ما سيحصل على الأرجح في ديسمبر/كانون الأول المقبل، لن تعود لنا رقابة على الاتفاقيات التجارية".
وقالت "إذا لم تعد لدينا قواعد، عندها سيكون بإمكان أي طرف أن يفعل ما يحلو له، وسيكون هذا سيئاً جداً، خصوصاً بالنسبة للدول الصغيرة والدول النامية"، مجددة دعوتها لإصلاح منظمة التجارة.
وترفض الولايات المتحدة منذ أشهر المصادقة على تعيين قضاة جدد في آلية تسوية النزاعات التي تعرف غالباً بـ"المحكمة العليا للتجارة العالمية"، ما يهدد بتعطيلها تماماً في ديسمبر/كانون الأول المقبل، الشهر الذي سيغادر خلاله عدد من القضاة مناصبهم، ما يعني أن الهيئة لن تملك عدداً كافياً من القضاة لمواصلة عملها.
وتقوم هذه الهيئة بالبت في النزاعات التجارية حول قضايا مختلفة تتسبب في الحد من إمكانية وصول دولة أو عدة دول أعضاء إلى الأسواق. ويمكنها بالتالي النظر على سبيل المثال في دعم حكومي غير نزيه أو قيود تنظيمية غير مبررة.
ويشن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة انتقادات حادة على جميع المؤسسات الدولية تقريباً ومن ضمنها منظمة التجارة العالمية، معطياً الأولوية للمباحثات الثنائية على المفاوضات المتعددة الأطراف.