«دول ثالثة» هي الحل.. إدارة ترامب مقبلة على «أكبر عملية ترحيل»
يتوقع أن تكون عملية ترحيل اللاجئين، والتي كانت إحدى ركائز أجندة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية، "أكبر عملية ترحيل في التاريخ".
لكن هناك عقبة كبيرة تواجه إدارة ترامب المقبلة: ماذا تفعل بالمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول لا تريد استقبالهم؟
توم هومان، مسؤول الحدود القادم في إدارة دونالد ترامب، قال لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه يجري بالفعل مفاوضات لإيجاد وجهة بديلة في دول مستعدة لاستقبالهم.
وقال: "لم أنتظر حتى 20 يناير/كانون الثاني [موعد تنصيب ترامب]، نحن نجري مناقشات بالفعل. سنجد دولة ثالثة. لن أدلي بأية تفاصيل حتى يتم توقيع الاتفاقية."
الفكرة مستوحاة من تجربة المملكة المتحدة
تم استلهام الفكرة جزئيًا من الطريقة التي أبرمت بها المملكة المتحدة اتفاقية مع دولة رواندا لإيواء اللاجئين.
لكن هذا المخطط واجه جولات متعددة من الطعون القانونية، وتم التخلي عنه في النهاية من قبل حكومة حزب العمال الجديدة بقيادة كير ستارمر هذا العام.
وفي عام 2019، واجهت جهود ترامب لإرسال المهاجرين إلى دول ثالثة تحديات قانونية من قبل الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية وجماعات حقوق المهاجرين، التي قالت إن إرسال أشخاص ضعفاء إلى دول غير مألوفة لهم يعرضهم للخطر.
الدول المحتملة والتحديات
رفض هومان الكشف عن الدول التي يجري التفاوض معها، ولكن تقارير سابقة أشارت إلى احتمالية استخدام جزر تركس وكايكوس، وجزر الباهاما، وبنما، وغرينادا كوجهات محتملة.
وقد استبعدت الباهاما الفكرة لاحقًا، لكن غواتيمالا قد تكون بديلاً محتملاً، حيث قال مسؤول لرويترز إن البلد قد يكون منفتحًا على الفكرة.
أولويات ترامب وهومان
جعل ترامب مكافحة الهجرة غير الشرعية حجر الزاوية في حملته الانتخابية لإعادة انتخابه.
وسيكون لهومان، الذي شغل سابقًا منصب رئيس دائرة الهجرة والجمارك بالوكالة خلال ولاية ترامب الأولى، دور محوري في هذه المسألة.
وقال هومان إن ترامب منحه 3 أولويات، هي: تأمين الحدود وإطلاق حملة ترحيل واسعة وملاحقة 300 ألف طفل غير موثق فقدوا في الولايات المتحدة.
واعترف هومان بصعوبة توسيع عمليات الترحيل: وقال: "لدينا منشآت محدودة، لكننا سنبذل كل ما بوسعنا باستخدام ما لدينا." وأضاف: "آمل أن يتحرك الكونغرس سريعا بخصوص الميزانية."
وأشار إلى أن مبلغ 86 مليار دولار، الذي تمت مناقشته في الكونغرس، يمثل نقطة انطلاق جيدة لتغطية تكاليف الأسرّة والعمليات.
مشكلات الترحيل العملية
وأوضح هومان أنه لا يمكن ترحيل المهاجرين على الفور.. وقال: "لنفترض أن شخصًا ما دخل البلاد بطريقة غير قانونية، وارتكب جريمة قتل وهو من السلفادور. لا يمكنني وضعه على متن طائرة في اليوم الأول. يجب احتجازه لفترة كافية للحصول على وثائق السفر وحقوق الهبوط، ويجب أن تقبل السلفادور أنه من مواطنيها."
وأضاف: "يستغرق ذلك بضعة أيام إلى بضعة أسابيع، لذا أحتاج إلى الأسرّة."
وأكد هومان أن تحقيق هذا الهدف يتطلب دعمًا ماليًا كبيرًا من الكونغرس. واختتم بقوله: "الشعب الأمريكي يريد حدوث هذا الأمر، لذا يجب أن يقدّم الكونغرس التمويل اللازم."