بعد "التحذيرات" الرئاسية.. مهاجرون أفارقة على طائرات العودة من تونس
بعد أيام من تحذيرات رئاسية من "مخطط إجرامي" لتوطين مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء في تونس، تنطلق السبت عمليات لإجلاء مهاجرين من مالي وساحل العاج.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد حذر أواخر فبراير/شباط الماضي، مما قال إنه "مخطط إجرامي" لتوطين مهاجري أفريقيا جنوب الصحراء في بلاده بهدف تغيير التركيبة السكانية، مؤكدًا ضرورة اتخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده.
طائرات العودة
وفي أول رد فعل من الدول الأفريقية التي لها رعايا في تونس، قال السفير العاجي في تونس إبراهيم سي سافاني: "من المقرر مغادرة الخطوط الجوية العاجية السبت الساعة 7 صباحًا (06,00 ت غ) وعلى متنها 145 راكبًا"، مضيفًا: "عدد المسجلين للعودة بلغ 1100 حتى الآن". ويُقدّر عدد الجالية العاجية في تونس بنحو سبعة آلاف شخص وفقا لإحصاءات رسمية.
فيما قال دبلوماسي مالي في تونس، إن بلاده استأجرت طائرة لإعادة ما يقرب من 150 شخصا بناء على أوامر رئيس المجلس العسكري الذي أعطى "تعليمات صارمة للغاية" للتعامل مع موضوع عودة الرعايا إلى بلدهم.
وهذه أولى رحلات الإجلاء إلى هذين البلدين منذ خطاب ألقاه سعيّد الأسبوع الفائت شدّد فيه على وجوب اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفّق المهاجرين غير القانونيين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكّداً أنّ هذه الظاهرة تؤدّي إلى "عنف وجرائم".
وقد فَقَدَ عدد كبير من الـ21 ألف مهاجر من دول جنوب الصحراء المسجّلين رسمياً في تونس ومعظمهم في وضع غير قانونيّ، وظائفهم. وأوقِفَ العشرات خلال حملات للشرطة وسُجن بعضهم.
غرامات مالية
وقال الدبلوماسي المالي: "يجب أن يغادر 149 شخصا السبت وسيتم نقلهم على متن حافلات ستغادر السفارة نحو المطار في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (05.00 ت غ) بعد أن يمضوا الليلة هناك".
وأضاف أن تونس أعلنت أنها ستتراجع عن مطالبة المهاجرين غير القانونيين بدفع غرامات مالية مقابل الإقامة بشكل غير قانوني في البلاد والتي تقدر بثمانين دينارًا (نحو 25 يورو) شهريًا.
ومن بين المهاجرين العائدين طوعًا، عشرات الطلاب المتحدّرين من عائلات ثرية أو المتحصلين على منح دراسية من الدولة والذين التحقوا بجامعات خاصة مرموقة في العاصمة التونسية.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز