تغريدات ترامب.. هل ستكون مستقبل الإعلام في البيت الأبيض؟
هل سيعتبر الإعلام الأمريكي تغريدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مصدرا للأخبار في المستقبل؟
"هل ستكون تغريدات ترامب مصدر الأخبار للبيت الأبيض؟" سؤال طرحته صحيفة النيويورك تايمز حول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعشقة لاستعمال موقع التواصل الاجتماعي تويتر لإعلان مواقفه بشكل عام.
وتشير الصحيفة إلى أن الإعلام الأمريكي يعاني في تغطيته لترامب، حيث إنه الرئيس الأمريكي المنتخب الأول من نوعه الذي يستعمل موقع التواصل الإجتماعي تويتر بشكل مكثف للإعلان عن قراراته.
نشطاء يساريون يردون على تغريدة ترامب بحرق أعلام أمريكية
ترامب يلتقي بترايوس صاحب "فضيحة الوثائق" لتولي الخارجية
وذكرت الصحيفة ان ترامب نشر تغريدة على تويتر قال فيها "لا يجب السماح لأي أحد بحرق العلم الأمريكي، وإذا ما قام أحد بذلك فلا بد أن يكون هناك تبعات لذلك - ربما خسارة الجنسية الأمريكية أو سنة في السجن".
وتطرح الصحيفة سؤالا آخر حول كيفية تغطية تغريدات ترامب المستفزة والمثيرة للجدل والمبهمة في الكثير من الأحيان، وأشارت الى أن العديد من المحررين السياسيين الأمريكيين خططوا للاستمرار في معاملة تغريدات ترامب كما لو كانت تصريحات رسمية لأي زعيم سياسي في العالم.
واعتبرت كاري بودوف-بروان، رئيسة تحرير مجلة بوليتيكو الأمريكية، أن استعمال ترامب لموقع تويتر للإعلان أو التصريح عن القضايا السياسية المعقدة "ليس مثاليا" بالنسبة لها، وأضافت "لا بد لنا أن نعامل تغريدات ترامب كقطع من أحجية صحفية كبيرة لا بد لنا من العمل على حلها بوضع الكثير من النقاط معا".
وانتشرت عدة دعوات لمقاطعة تغطية ترامب على موقع تويتر بشكل كامل، نظرا لما تحمله من تخبط وعدم وضوح سيضع الإعلام الامريكي في حالة من الارتباك ستؤثر بشكل سلبي على تغطية أخبار البيت الأبيض، بحسب ما ذكره العديد من النقاد الإعلاميين لصحيفة نيويورك تايمز.
وطالب المؤرخ الأمريكي فريد كابلان أيضا بتجاهل تغريدات ترامب، نظرا لحالة الارتباك التي تخلقها تلك التغريدات المستفزة للصحفيين والإعلام الأمريكي بشكل عام بحسب قوله.
وتشير الصحيفة إلى أن قرارات الرؤساء الأمريكيين كانت دائما ما تحمل تبعات دولية بشكل أو آخر، لكن في حالة ترامب، يبرز الارتباك بسبب طريقته المبهمة في تناول العديد من القضايا، كما أنه قد يستبق البيانات والتصريحات الرسمية للبيت الأبيض وزارة الخارجية الأمريكية مما سيضع الموقف الأمريكي في حالة ارتباك شامل.
وقال جاك شيفر، كبير المحليين السياسيين في صحيفة نيويورك تايمز إنه قبل حلول يناير/كانون الثاني المقبل (موعد تنصيب الرئيس المنتخب)، لا بد لترامب الاعتماد بشكل أقل على تويتر فور انتقاله إلى البيت الأبيض وبداية العمل داخل المكتب البيضاوي، لكن هوب هيكس، المتحدثة باسم ترامب، أكدت أنه سيستمر في الاعتماد على تغريدات تويتر للتصريح عن مواقفه.