سياسة
تيريزا ماي وترامب.. أزمة 2017 تطل من جديد
قالت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي إن اتهام دونالد ترامب لبريطانيا بالتجسس عليه أضر علاقات البلدين.
وقال كتاب جديد تحدث عن فترة ولاية رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماى، إن الاتهامات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق في مارس/ آذار 2017 بأن بريطانيا تجسست عليه، هدد العلاقة الخاصة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ودفع لندن لإعادة النظر في ذلك التحالف الاستراتيجي.
وفى كتاب يرتقب صدوره للكاتب ريتشارد كرباج، ونشرت مقتطفات منه، قالت ماي إن تلك المزاعم التي لا أساس لها وتلك التصريحات الوقحة من الرئيس السابق، تركت وكالات الاستخبارات على الجانبين تتدافع لاحتواء التداعيات.
وفي لندن، أصدرت مكاتب الاتصالات الحكومية البريطانية GCHQ رفضًا استثنائيًا للادعاءات، ووصفتها بأنها "هراء مطلق"، مخالفة الأعراف عبر الرد والتعقيب بشكل علني.
وفى المقابل، أبدى مسؤولون من أوساط الاستخبارات الأمريكية دعمهم لنظرائهم البريطانيين، بل وعرضوا الإدلاء بشهادتهم على أن تلك الادعاءات كانت "محض هراء".
وعلى الرغم من هذا الدعم وراء الكواليس، قالت تيريزا ماي، التي كانت رئيسة الوزراء في ذلك الوقت، إن تلك التطورات دفعت بلادنا لإعادة التفكير في العلاقات في المملكة المتحدة وقياس مدي كونها "تسير بسلاسة".
وفى الكتاب الجديد بعنوان "التاريخ السري للعيون الخمس: القصة غير المروية لشبكة التجسس الدولية"، شرح الكاتب، تاريخ التحالف الاستخباراتي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا وكندا ونيوزيلندا - وهو اتفاق له جذوره الممتدة منذ الحرب العالمية الثانية.
وبينما كانت العلاقة ثابتة خلال معظم العقود الثمانية الماضية، يزعم الكتاب أن تصرفات الرئيس السابق تسببت في بعض اللحظات المتوترة.
ونقل الكتاب عن ماي حديثها عن "البيئة المتقلبة" في الولايات المتحدة في عهد ترامب وقالت إنها تسببت في مشاكل.
وقالت: "سيكون من المفيد ألا تضطر إلى التكيف مع شيء من هذا القبيل، ولكن بمعنى ما، كان علينا أن نبدأ في التفكير في العلاقات".
أزمة 2017
وكانت العلاقات مستمرة لفترة طويلة وكان هناك دائمًا افتراض بوجود علاقات سلسة.
لكن مزيدا من الضغط حدث في مارس/ آذار 2017 عندما ذهب قاضي محكمة نيو جيرسي العليا السابق أندرو نابوليتانو إلى قناة "فوكس نيوز" وقال إن باراك أوباما "أمر GCHQ بإجراء تنصت على ترامب أثناء ترشحه للرئاسة."
وهذا الادعاء، الذي أدى في وقف نابوليتانو مؤقتًا من في القناة، كرره شون سبايسر، المتحدث باسم البيت الأبيض، الذي نقله في مؤتمر صحفي.
وفي الكتاب تقول ماي إن قرار معارضة الرئيس علانية كان لحماية العلاقة الخاصة بين البلدين، مضيفة: "من المهم التأكد من عدم وجود أي شيء قيل خطأ قد يؤدي إلى تعريض هذه العلاقة للخطر".