الاقتصاد والإرهاب والنووي.. 3 رسائل خطيرة في خطاب ترامب
خطاب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حمل مجموعة من الرسائل وبعض القرارات التي قد تغير من شكل العالم
نصب، مساء الجمعة، دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الامريكية في حفل حضره الآلاف كان على رأسهم رؤساء سابقون لأمريكا ونخبة من الساسة ورجال الأعمال.
وألقى ترامب خطابه الرئاسي الأول بعد التنصيب، وأعقبه البيت الأبيض ببيان هو الأول بعد تنصيب الرئيس الـ45 للبلاد، حملت معا ثلاث رسائل قوية وخطيرة تتعلق بالاقتصاد الأمريكي والحرب على الإرهاب وخطر الهجمات النووية التي قد تتعرض لها بلاده، حسب آراء خبراء ومحللين رصدتها بوابة "العين" الإخبارية.
الاقتصاد الأمريكي
بدأ ترامب حديثه عن الشركات التي اعطتها السلطات الأمريكية السابقة الحق في صناعة منتجات أمريكية خارج أراضيها، مشيراً إلى أنه سيعمل على إلغاء أية اتفاقيات تنص على صناعة منتج أمريكي خارج الأراضي الأمريكية.
الأمر ربما يشير إلى نية ترامب الدخول في معارك اقتصادية كبيرة لتنفيذ ما قاله، حيث بموجب اتفاقيات وقعت عليها الولايات المتحدة تم بالفعل إغلاق مصانع داخل أمريكا ونقلها خارج أراضيها في بعض الدول، لصناعة منتجات أمريكية في الأصل.
ترامب تحدث أيضاً عن أن هناك أعداداً قليلة هي التي استفادت بشكل كبير من بعض المميزات المصرفية واستحوذت على أرباح كبيرة في عهود سابقة، ليؤكد أن هذا لم يحدث نهائياً في عهده وأن القطاع الأكبر الفائز من تنصيبه سيكون الشعب الأمريكي كافة.
وأكد خبراء بعد خطاب التنصيب في تصريحات مقتضبة لهم، أن هذه التصريحات حملت عداء مباشراً للرأسماليين المتواجدين في أمريكا، مرجحاً أن عهد ترامب ربما يشهد انتكاسه اقتصادية بسبب هذا العداء.
وهاجم ترامب النظام الأمريكي السابق، قائلاً إن السلطات الأمريكية انشغلت بالاستثمار الخارجي وصرفت مليارات على أراضي غير أمريكية وأهملت البنية التحتية لأمريكا التي وصفها بالمنهكة.
الحرب على الإرهاب
ولم يكفِ ترامب عن مهاجمة سياسة النظام الأمريكي السابق الذي اتهمة بشكل مباشر في توريط القوات المسلحة بحروب خارج أراضي البلاد وأنه لم يحمِ حدود أمريكا بشكل جيد، الأمر الذي جعل الخبراء يرجحون فرضية استمرار أمريكا خوض حروب بالوكالة.
وفي سياق آخر تحدث ترامب عن الإرهاب الذي توعد أنه سيقتلعه من جذوره وأن القضاء على الإرهاب شيء سيكون على رأس أولوياته، مشيراً إلى أنه سيحافظ على التحالفات القديمة وسيضم لها تحالفات جديدة لمواجهة الإرهاب المتطرف.
نظام دفاع صاروخي
وبشأن المخاوف من استخدام هجمات نووية ضد بلاده خاصة من جانب إيران وكوريا الشمالية، قال البيت الأبيض، في بيان نشر بعد تنصيب ترامب مباشرة، إن إدارة الرئيس الجديد تنوي تطوير نظام دفاع صاروخي للحماية من إيران وكوريا الشمالية.
الأمر الذي جعل الخبراء يرجحون أن ترامب بصدد فتح فصل جديد مع إيران وأن الاتفاق النووي مع إيران قد يكون في خطر، كما سيستمر على نهج سلفه تجاه كوريا الشمالية وخطرها النووي.