سباق البيت الأبيض.. هل تنفجر «قنبلة كولورادو» بوجه ترامب؟
هل تنفجر «قنبلة كولورادو» بوجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فتقضي على فرص استعادته للبيت الأبيض؟
سيناريو يطرح نفسه بقوة عقب الجدل الذي أثاره قرار المحكمة العليا في ولاية كولورادو الأمريكية، والذي اعتبر أن الرئيس السابق غير مؤهل للترشح للرئاسة.
وأثار القرار تساؤلات حول انعكاس ذلك على حملة ترامب وما إذا كان سيحرمه من العودة للبيت الأبيض.
وأقر 4 من قضاة المحكمة مقابل 3 بأن ترامب انتهك التعديل الرابع عشر للدستور الأمريكي والذي يحظر على المسؤولين الحكوميين تولي مناصب فيدرالية إذا شاركوا في "تمرد" ويعود هذا البند إلى حقبة الحرب الأهلية.
وتضمن قرار قضاة المحكمة العليا تسليط الضوء على سبب اعتقادهم بأن ترامب شارك في التمرد، وقالوا إنه "لم يحرض على التمرد فحسب".
وأضافوا "حتى عندما استمر الحصار على مبنى الكابيتول، استمر ترامب في دعم التمرد وطالب نائب الرئيس مايك بنس برفض أداء واجبه الدستوري ومن خلال دعوة أعضاء مجلس الشيوخ لإقناعهم بوقف فرز الأصوات الانتخابية.. هذه الإجراءات شكلت مشاركة علنية وطوعية ومباشرة في التمرد".
ترامب يتحرك
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قضت محكمة ابتدائية في كولورادو بأن ترامب شارك في تمرد بسبب سلوكه خلال اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021 احتجاجا على خسارته في الانتخابات الرئاسية 2020.
واستأنف ترامب الحكم ونفى ارتكاب أي مخالفات أو المشاركة في التمرد وقال إن المحاكم لا تملك سلطة منع المرشحين من الاقتراع بموجب الأحكام الدستورية.
وتعهد ستيفن تشيونغ المتحدث باسم حملة ترامب بتقديم استئناف إلى المحكمة العليا الأمريكية، ووصف القرار بأنه "مخطط للتدخل في الانتخابات" يهدف إلى مساعدة الرئيس جو بايدن على الفوز بإعادة انتخابه في عام 2024.
وقال "ليس من المستغرب أن تحكم المحكمة العليا المعينة من الديمقراطيين ضد الرئيس ترامب"، مؤكدا أنه "من حق الناخبين في كولورادو التصويت للمرشح الذي يختارونه".
وأضاف "قادة الحزب الديمقراطي في حالة من الذعر بشأن التقدم المتزايد الذي حققه الرئيس ترامب في استطلاعات الرأي. لقد فقدوا الثقة في رئاسة بايدن ويبذلون الآن كل ما في وسعهم لمنع الناخبين الأمريكيين من الإدلاء بأصواتهم".
حرمان؟
إذا رفضت المحكمة العليا استئناف ترامب وأقرت إزالة اسمه من بطاقة الاقتراع في كولورادو، فإن ذلك لا يعني حرمانه من المشاركة في السباق الرئاسي 2024 أو القضاء على فرصه في العودة إلى البيت الأبيض إذا حصل رسميا على ترشيح الحزب الجمهوري للسباق الرئاسي.
لكن القرار سيحرم ترامب فقط من الفوز في كولورادو التي لديها 9 أصوات في المجمع الانتخابي وهي أصوات كان سيخسرها الرئيس السابق على الأرجح حيث تميل الولاية بشكل متزايد باتجاه الحزب الديمقراطي، وسبق أن فاز بها الرئيس الحالي جو بايدن (ديمقراطي) في 2020.
والخطر الحقيقي الذي يواجه ترامب هو أن يدفع قرار المحكمة العليا في كولورادو ولايات أخرى لتبني الموقف ذاته وهو ما يعني خسارة ترامب لمزيد من الأصوات في المجمع الانتخابي، الأمر الذي سيقلل من فرص فوزه في انتخابات العام القادم.
ويواجه الرئيس السابق معارك قانونية للبقاء في الاقتراع الرئاسي بعدة ولايات أخرى في حين فشلت محاولات مماثلة لمنع ترامب.
وقضت المحكمة العليا في ولاية مينيسوتا الشهر الماضي بأنه لا يوجد حاليًا قانون للولاية يحظر على حزب سياسي وضع اسم على ورقة الاقتراع لـ"مرشح غير مؤهل لتولي منصب".
والشهر الماضي أيضا، رفض القاضي جيمس ريدفورد طلبًا مشابهًا بإبعاد ترامب عن الانتخابات التمهيدية الرئاسية في ميشيغان، قائلاً إنها "مسألة سياسية" وليست مسألة تقررها المحاكم.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز