فاز بها ترامب في 2016 وخسرها بـ2020.. «القتال» يحتدم في هذه الولاية
مع بقاء ٤ أيام فقط حتى يوم الانتخابات، ترتفع حرارة التنافس بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، على جذب الناخبين في الولايات المتأرجحة
واليوم الجمعة، ستقيم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والجمهوري دونالد ترامب، تجمعين متنافسين على بعد سبعة أميال من بعضها البعض، في ميلووكي، كجزء من الدفعة الأخيرة للحصول على الأصوات في أكبر مقاطعة في ولاية ويسكونسن المتأرجحة.
تعد ميلووكي موطنا لمعظم الأصوات الديمقراطية في ويسكونسن، لكن ضواحيها المحافظة حيث يعيش معظم الجمهوريين وهي منطقة حاسمة لترامب وهو يحاول استعادة الولاية التي فاز بها بفارق ضئيل، عام 2016 وخسرها في 2020.
ووفق وكالة "أسوشيتد برس"، كان أحد أسباب هزيمته انخفاض الدعم في ضواحي ميلووكي وزيادة الأصوات الديمقراطية في المدينة.
وقد يكون هذان التجمعان آخر ظهور للمرشحين في ساحة المعركة في ويسكونسن قبل يوم الانتخابات المقررة الثلاثاء المقبل.
ترامب بالموسيقيين
ترامب من جانبه سيعود إلى المكان ذاته حيث تم تتويجه مرشحا للرئاسة عن حزبه خلال الصيف بعدما أصيب بأذنه في محاولة اغتيال وقعت قبل أيام على ذلك.
وسيوجّه ترامب الانتقادات إلى هاريس وغيرها من الديمقراطيين، للاستفادة من تأثير النجوم في عالم الموسيقى مثل غلوريلا وذي آيزلي براذرز وفلو ميلي.
وهاريس بأسلحتها أيضا
بينما ستعتمد الديمقراطية هاريس على نجمة الراب كاردي بي للسعي إلى التفوق على خصمها.
ومن المقرر أن تتحدث مغنية الراب كاردي بي الحائزة على جوائز غرامي خلال المناسبة، بحسب ما أفادت حملة هاريس.
وتقول وكالة "فرانس براس"، إنه مع اقتراب السباق يبدو المرشحان في طريقهما لتحقيق نتائج متقاربة للغاية رغم الجهود المبذولة من فريقي الحملتين لتغيير المشهد والهيمنة على الأخبار في أسبوع شهد حتى الآن سجالات مريرة وهفوات من الجانبين بشأن قضايا بينها العرقيات والنوع الاجتماعي وحقوق الإنجاب.
وكانت ويسكونسن، وهي من أهم الولايات التي ستؤثر في نتيجة انتخابات الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، قد حُسمت بأقل من نقطة مئوية واحدة في 2016 و2020.
وتبدو نتائج السباق لكسب أصوات مجمّعها الانتخابي الـ10 متقاربة بالدرجة نفسها هذه المرة أيضا، بحسب فرانس برس.
مخاوف وتأهب
وفي ظل مخاوف من أن يرفض ترامب القبول بالنتيجة، يستعد الكثير من الأمريكيين لاحتمالات وقوع أعمال عنف واضطرابات قبل أيام من الانتخابات.
وأفادت قائدة شرطة واشنطن باميلا سميث، هذا الأسبوع بأنه "لم يتم تحديد تهديدات حقيقية" تواجه العاصمة التي شهدت أعمال شغب دامية في السادس من يناير/كانون الثاني 2021 نفذها أنصار ترامب الساعون لقلب النتيجة عقب فوز بايدن في الانتخابات حينذاك.
لكن سميث لفتت إلى أن المسؤولين "في حالة تأهب"، مؤكدة أن الشرطة ستدعم المظاهرات السلمية، لكن "لن تتسامح مع أي عنف من أي نوع".
وحتى اليوم، أدلى نحو 63,5 مليون شخص بأصواتهم مبكرا، ما يعادل أكثر من 40 في المئة من إجمالي عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها في 2020.