ريمونتادا قبل انتخابات الكونغرس.. شعبية ترامب ترتفع بين جيلي «زد وإكس»

العام الماضي، شكل جيل "زد" كتلة تصويتية فارقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصبح اتجاهاتهم السياسية محل دراسة مستمرة.
وأظهر استطلاع جديد للرأي أجرته شركة "أطلس إنتل" ارتفاع نسبة تأييد ترامب بين الناخبين الشباب من جيل "زد" الذين تتراح أعمارهم بين 18 و29 عاما.
وكانت "أطلس إنتل" قد أجرت استطلاعا في يوليو/تموز الماضي أعرب خلاله 35% من الناخبين من "جيل زد" عن تأييدهم لترامب، فيما أعرب 65% عن رفضهم له، مما أدى إلى انخفاض نسبة تأييده الصافية إلى (-30) نقطة مئوية.
وبحلول سبتمبر/أيلول، أعرب 49% عن موافقتهم على أداء ترامب، بينما أعرب 44% عن رفضهم له، مما منحه نسبة موافقة صافية بلغت (+5) نقاط مئوية وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وجاء استطلاع "أطلس إنتل" في أعقاب استطلاع أبريل/نيسان الماضي الذي أجراها معهد "ييل" للدراسات الاجتماعية والسياسية، ووجد أن الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عامًا يميلون إلى الحزب الجمهوري بنسبة 11.7 نقطة مئوية في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس عام 2026.
وفي الوقت نفسه، أظهر استطلاع "يوغوف/ذا إيكونوميست" أن شعبية ترامب بين جيل زد في ازدياد حيث بلغت نسبة موافقته الصافية بين هذه الفئة (-28) نقطة مئوية، وهو تحسن عن يوليو/تموز الماضي عندما كانت هذه النسبة (-38) نقطة مئوية.
ورغم أن الناخبين الشباب كانوا يميلون عادة للتصويت للديمقراطيين، إلا ان جيل زد كان عاملا حاسما في فوز ترامب بالبيت الأبيض في سباق العام الماضي.
إذا استمر هذا الاتجاه، فقد يحقق الجمهوريون نجاحًا أكبر في الانتخابات المستقبلية خاصة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر/تشرين الثاني 2026.
ومع ذلك، تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة اختلاف شعبية ترامب بين مختلف الفئات العمرية حيث يُشير استطلاع "يوغوف/ ذا إيكونوميست" إلى أن نسبة تأييد ترامب الصافية بين "جيل الألفية"، أي المولودين بين عامي 1981 و1996، انخفضت بنسبة 14 نقطة مئوية خلال الشهر الماضي.
أما بالنسبة للجيل الأكبر سنًا، "جيل إكس"، فكشف استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية أن شعبية ترامب زادت بمقدار 23 فنقطة مئوية منذ أبريل/نيسان الماضي، بين الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و66 عامًا.
وفي تصريحات لمجلة "نيوزويك"، قال لوكاس والش، خبير السلوك السياسي للشباب وأستاذ في جامعة موناش بأستراليا: "بينما يُوصف جيل زد غالبًا بأنه تقدمي ومتنوع، إلا أن استطلاعات الرأي الأخيرة التي تُظهر ميل نسبة من الناخبين الشباب نحو ترامب قد لا تكون مرتبطة بالأيديولوجيا بقدر ما هي مرتبطة بالإحباط وانعدام الثقة".
وأضاف "قد لا يعكس توجه جيل زد نحو ترامب انحيازًا أيديولوجيًا، وإنما يعكس قلقًا اقتصاديًا وسخطًا وانعدام ثقة عميقا في المؤسسات الديمقراطية، فبالنسبة لجيل يعيش في حالة من عدم اليقين الشديد من الأزمة المالية العالمية إلى كوفيد إلى ضغوط تكلفة المعيشة، فإن جاذبية ترامب المثيرة للاضطراب توفر احتجاجًا وشعورًا بالسيطرة في آن واحد".
ومع استمرار رئاسته، من المرجح أن تتقلب شعبية ترامب بين مختلف الفئات السكانية وستكون انتخابات الكونغرس 2026 اختبارا لمستويات تأييده.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjEg جزيرة ام اند امز