قبل قمة ألاسكا.. «أسهم ترامب» ترتفع في «بورصة نوبل»

وساطات متعددة أجراها دونالد ترامب لإنهاء عدد من الصراعات حول العالم ما يعزز مساعيه للفوز بجائزة نوبل للسلام.
وعشية قمته المرتقبة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، يبدو الرئيس الأمريكي أقرب لاقتناص نوبل للسلام حيث تزايدت هذا العام فرصه للفوز بالجائزة، وفق مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وبحسب المجلة، تضع منصة "أودسبيديا" للمراهنات الرئيس الأمريكي كأحد المرشحين الأوفر حظًا جنبًا إلى جنب مع يوليا نافالنايا، الناشطة الروسية وأرملة زعيم المعارضة السابق أليكسي نافالني.
وحصل كل منهما على فرصة بنسبة 28.6% للفوز بالجائزة.
وتمثل أحدث توقعات "أودسبيديا" تحسنًا كبيرًا مقارنة بشهر يوليو/تموز الماضي حين بلغت فرص ترامب 10.6 ٪ فقط في ضوء فشل محاولاته لإنهاء الحروب في أوكرانيا وغزة.
وتتضمن قائمة الترشيحات أيضا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي حصل على 9.1%، ومنظمة أطباء بلا حدود التي حصلت على 7.7%، والمحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحصلت أيضا على 7.7%.
وتضم القائمة أيضًا الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ بنسبة 5.9%، وجوليان أسانج مؤسس موقع ويكليكس بنسبة 4.8%، والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بنسبة 2.9% لكل منهما.
«لكل حدث بصمتُه»
في تصريحات لـ"نيوزويك"، قال المتحدث باسم "أودسبيديا" شينغ مون تشونغ، إن "ترامب يتعامل مع الجائزة وكأنها حملة نشطة.. عندما يكون لديك رئيس أمريكي يلتقي (نظيره الروسي فلاديمير) بوتين على أرض أمريكية لأول مرة منذ عقد، فإن المتعاملين في الأسواق يولون اهتمامًا".
وأضاف "هذا المسرح الجيوسياسي يحرك الاحتمالات لأنه يبدو وكأنه لعبة كسر عظم"، معتبرا أن "احتمالات ترامب في نوبل هذا العام كانت أشبه بجهاز قياس الزلازل السياسي، ترتفع أو تنخفض مع كل عنوان رئيسي، ولكل حدث بصمة واضحة على السوق".
ورغم ترشحه عدة مرات للجائزة، إلا أن ترامب لم يفز بها حتى الآن، وفي يونيو/حزيران الماضي، كتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشيال: "لا، لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت، سواء فيما يتعلق بروسيا وأوكرانيا أو إسرائيل وإيران.. أيًا كانت النتائج.. الناس يعرفون، وهذا كل ما يهمني".
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد فاز بجائزة نوبل للسلام في عام 2009 بعد ثمانية أشهر فقط من توليه الرئاسة، وهو ما اعتبره دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس الأمريكي بأنه "تمييز إيجابي".
وتأتي أحدث توقعات شركة المراهنات قبل يوم من القمة المقررة بين ترامب وبوتين في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" المشتركة بأنكوراج بولاية ألاسكا الأمريكية.
ووصف ترامب الاجتماع المرتقب بأنه "لقاء استكشافي" لمعرفة ما إذا كان بوتين مهتمًا بالسلام.
وقال إن الرئيس الروسي سيواجه "عواقب شديدة للغاية" إذا رفض إنهاء الحرب في أوكرانيا.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز