جزرة ثم عصا.. هل تصبح صواريخ «توماهوك» نقطة تحول في حرب أوكرانيا؟

قدّم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لروسيا "إغراءات" من أجل السلام، والآن يبدو، وفق تقارير، أنه يلجأ إلى العصا؛ صواريخ توماهوك.
وبعد نجاحه في إنهاء حرب غزة، يُحوّل دونالد ترامب انتباهه إلى أوكرانيا، لكن إحلال السلام في أوروبا لن يكون أقل صعوبة، وسيتطلب نوعًا مختلفًا من الدبلوماسية.
ووفق تقرير لصحيفة تليغراف البريطانية، فإن إنهاء حرب أوكرانيا يعني إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوقف القتال، ولهذا السبب عرض ترامب الكثير من الإغراءات على موسكو، لكنه يلجأ الآن إلى صواريخ "توماهوك" للتلويح بها كـ"عصا".
الصحيفة طرحت سؤالا واضحا: هل سيكون ذلك كافيًا؟
وصاروخ "توماهوك"، هو سلاح منخفض الارتفاع، طوله 18 قدمًا، تستخدمه عادةً غواصات وطرادات البحرية الأمريكية والبحرية الملكية لضرب أهداف برية. لكنه سلاح مخيف، وسيمثل خطرا كبيرا على الجيش الروسي بسبب دقته، وحجم رأسه الحربي فضلا عن مداه الذي يبلغ 1500 ميل.
ويسمح الصاروخ لأوكرانيا باستهداف مصانع ومواقع إطلاق صواريخ كروز والمسيرات مما سيؤدي إلى إلحاق الدمار بالقيادة والسيطرة الروسية، وتوجيه ضربة قاضية لقطاع تكرير النفط هناك، وفق التقرير.
لقد تم تصنيع عدد من صواريخ "توماهوك" يفوق عدد صواريخ "أتاكمس" الدقيقة بعيدة المدى التي سبق وقدمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا، مما يعني أنه قد يكون هناك عدد أكبر بكثير متاحًا لأوكرانيا.
ووفقا لـ"تلغراف"، فإن رؤية الصواريخ الأمريكية وهي تضرب منشآت عسكرية داخل روسيا "سيبدد أمل صقور موسكو في إخضاع البيت الأبيض بقيادة ترامب".
الصحيفة قالت "ستجبر صواريخ "توماهوك" بوتين ومن حوله على إدراك أنه لن يكون هناك نصر سهل هذا العام أو العام المقبل، وأن خيارهم الواقعي الوحيد هو قبول تسوية غير كاملة".
ومع ذلك، فهناك بعض الثغرات في هذه الخطة، فمثلا لم يتضح كيف ستطلق أوكرانيا الصواريخ المصممة للإطلاق من السفن.
كما يُعتقد أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اشترت حوالي 8000 صاروخ توماهوك، وتمتلك حاليًا ما يزيد قليلاً عن 4000.
وبينما يشير بعض الخبراء إلى أن "المئات" من هذه الصواريخ قد تكون متاحة لأوكرانيا، يقول آخرون إن ما لا يزيد عن أربعين صاروخًا قد يكون متاحًا.