ترامب والسلام في أوكرانيا.. تعقد الوساطة يستدعي «نموذج ريغان»

يقف الدور الأمريكي في أوكرانيا، على الحافة، مع تآكل فرص الوساطة لتحقيق السلام بمرور الوقت، لكن البعض يطرح "نموذج ريغان" كحل.
ووفق مجلة موقع "ناشيونال إنترست" الأمريكية، فإن حقيقة أن "تساهل" ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يحقق الكثير من المكاسب، تفتح الباب أمام تغيير في المسار على خطى الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، الذي طلب من الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف "هدم جدار برلين" إبان الحرب الباردة، وحقق ذلك.
وريغان هو الرئيس الأمريكي الوحيد الذي تواصل مع رئيس دولة سوفياتي أو روسي وحقق النتيجة المرجوة، ويمكن لترامب أن يكون الثاني إذا قال لبوتين مباشرةً "اترك أوكرانيا وشأنها وإلا واجه العواقب"، وفق "ناشيونال إنترست".
وذهب ترامب مؤخرا إلى قمة ألاسكا، مصممًا على تأمين وقف إطلاق النار، لكنه عاد مُكررًا رغبة بوتين في اتفاق سلام شامل.
وبعدما كثفت روسيا قصفها في أوكرانيا، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بوتين يخدع ترامب الذي أصبح أمامه خياران؛ إما الاستمرار في الانجراف وراء الرئيس الروسي مثل باقي الرؤساء الأمريكيين أو محاكاة الاستثناء الوحيد، رونالد ريغان.
ووفق "ناشونال إنترست"، ستكون جهود ترامب للسلام أكثر فعالية إذا تخلى عن محاولاته الفاشلة للعب دور الحكم المحايد بين روسيا وأوكرانيا.
وعاد الموقع إلى عهد ريغان، وقال إن أمريكا تألقت آنذاك، عندما وقفت إلى جانب الديمقراطيات، مهما كان حجمها.
المجلة قالت: "لقد أظهر ترامب قيادته من خلال جمعه أوكرانيا والدول الأوروبية في البيت الأبيض لبلورة موقف موحد للتفاوض مع الرئيس الروسي بوتين ووضع ضمانات أمنية لأوكرانيا، وينبغي أن يبني على ذلك في خطابه القادم في المملكة المتحدة بوقت لاحق هذا الشهر، لتأسيس مجموعة دعم لأوكرانيا، تجتمع كل 3 أشهر لوضع استراتيجية واضحة مع دعوة اليابان وأستراليا والهند للانضمام أيضا".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTg3IA==
جزيرة ام اند امز