حقيقة بيع لوحة «مريم العذراء» في تبوك بقيمة 700 مليون ريال
نفت إمارة تبوك في المملكة العربية السعودية ومحكمة التنفيذ رسميًا صحة الأنباء المتداولة عن مزاد علني لبيع لوحة "مريم العذراء" بقيمة 700 مليون ريال، مؤكدة عدم وجود أي إجراء رسمي بذلك.
أكد مصدر محلي لموقع إعلامي أن ما تم تداوله عبر مواقع التواصل حول إقامة مزاد علني بمدينة تبوك لبيع لوحة فنية تُجسّد مريم العذراء بقيمة 700 مليون ريال لا أساس له من الصحة.
وأوضح المصدر أنه لم يُقَم أي مزاد بهذا الوصف في المنطقة، مشيرًا إلى أن المعلومات المنتشرة غير دقيقة تمامًا، ولا تستند إلى أي مستند رسمي صادر عن محكمة التنفيذ في تبوك بالمملكة العربية السعودية.
تداول واسع لمقاطع ومزاعم عبر المنصات
وخلال الأيام الماضية، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو ومزاعم تفيد بإقامة مزاد رسمي داخل محكمة التنفيذ في تبوك لبيع لوحة فنية تحمل اسم "مريم العذراء" بمبلغ 700 مليون ريال، إلا أن المصدر نفى تلك الادعاءات مؤكدًا عدم وجود أي مزاد من هذا النوع.
تصريحات المستشار القانوني إبراهيم المبدل

وجاء تداول المعلومة بعد حديث المستشار القانوني في شركة "صكوك المالية"، إبراهيم المبدل، خلال مشاركته في بودكاست "قضية"، حيث قال: "أنا بعت لوحة فنية بـ700 مليون ريال في محكمة التنفيذ في تبوك"، موضحًا أن مجموعة من التجار كانوا قد استوردوا اللوحة من إثيوبيا، ثم وقع بينهم خلاف أدى إلى صدور قرار من المحكمة بالحجز التحفظي عليها.
وأضاف المبدل أن المحكمة قامت بعد الفصل في الدعوى بتحديد نسبة كل تاجر في اللوحة، ليتم لاحقًا بيعها في مزاد بقيمة 700 مليون ريال، مؤكدًا أن هذه اللوحة "لا تُقدّر بثمن".
إمارة تبوك ومحكمة التنفيذ توضحان الحقيقة
وبحسب مصادر إعلامية، فقد أكدت إمارة منطقة تبوك ومحكمة التنفيذ بالمنطقة نفيهما الكامل لما تم تداوله بشأن إقامة مزاد علني في المدينة لبيع لوحة فنية تُجسّد مريم العذراء بقيمة 700 مليون ريال.
وشددت الجهتان على عدم إقامة أي مزاد بهذا الوصف، مبينتَين أن ما تم تداوله من معلومات عارٍ تمامًا عن الصحة، ولا يعتمد على أي إجراء رسمي أو مستند صادر عن الجهات القضائية في المنطقة.