الضحايا متعددو الجنسيات.. "تسونامي" مدربين في النجم الساحلي
في خطوة غير متوقعة، قامت إدارة نادي النجم الساحلي التونسي بإقالة البرازيلي جورفان فييرا، بعد 44 يوما فقط من تعيينه مدربا للفريق.
وتأتي هذه الإقالة على خلفية تعثر الفريق في مناسبتين متتاليتين في الدوري التونسي بالخسارة أمام الترجي بنتيجة (0-2) والتعادل مع اتحاد تطاوين سلبيا (0-0).
وقاد فييرا النجم الساحلي في 8 مناسبات، حقق خلالها الفريق 4 انتصارات وتعادلين وهزيمتين أيضا.
المدرب الأسبق للزمالك المصري لم يكن الضحية الوحيدة لظاهرة إقالة المدربين في الفريق الساحلي، حيث سبقه 10 مدربين خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
لومير الاستثناء
شكل المدرب الفرنسي روجيه لومير الاستثناء الوحيد في المدربين الذين أشرفوا على تدريب الفريق في السنوات الأخيرة، حيث نجا من مقصلة الإقالة التي طالت سابقيه ولاحقيه.
المدرب الأسبق لمنتخب فرنسا فضّل الرحيل عن الفريق في نهاية موسم 2018-2019، بعد نجاحه في قيادته للفوز بالبطولة العربية التي كانت تحمل اسم "كأس زايد للأندية الأبطال".
لومير فضل اعتزال التدريب بسبب تقدمه في السن، ولو أنّه كان قريبا من العودة للفريق الساحلي الصيف الماضي، قبل أن تمنعه الضغوطات التي تعرض لها من قبل عائلته من ذلك.
المدرب الفرنسي "العجوز" حقّق نتائج جيدة في مروريه الأول والثاني مع النجم، حيث قاده في 56 مباراة حقق خلالها 36 فوزا، و12 تعادلا، و8 هزائم.
"تسوماني" مدربين
لم يعرف النجم الساحلي طوال تاريخه "تسونامي" مدربين مثل ما عاشه في السنوات الثلاث الأخيرة.
وتواصلت تجربة الجزائري خير الدين مضوي 146 يوما، حيث تمت إقالته في أعقاب موسم 2017-2018 بسبب تراجع نتائج الفريق.
وتولى المدرب التونسي شهاب الليلي خلافته، غير أن مغامرته مع الفريق استمرت 100 يوم فقط، ليتم الاستغناء عنه بعد الخسارة أمام الترجي في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا 2018.
وخلفه البلجيكي جورج ليكينز الذي رحل عن الفريق بعد 46 يوما فقط من تدريبه، ليخلفه مساعده باتريك دي فيلد الذي درب الفريق في 4 مباريات فقط قبل أن يلقى نفس مصيره مواطنه.
وبعد رحيل لومير في شهر مايو/ أيار 2019، قامت إدارة النادي بتعيين فوزي البنزرتي في منصب المدرب الأول، غير أن الخسارة في نهائي كأس تونس أمام الصفاقسي عجلت بإقالته.
وتكررت نفس المعاناة مع الإسباني خوان كارلوس جاريدو، والتونسيين قيس الزواغي ونوفل شبيل، الذين لم تدم إقامتهم في الفريق وقتا طويلا بسبب ضعف النتائج.
يذكر أنه تم إسناد مقاليد تدريب الفريق مؤقتا خلال تلك السنوات الثلاث لكل من رفيق المحمدي، وعماد بن يونس، وأخيرا محمد علي نفخة.
aXA6IDMuMTQyLjQwLjE5NSA= جزيرة ام اند امز