قبل محادثات الثلاثاء.. فرنسا تدعو إيران للكف عن انتهاكاتها النووية
دعت فرنسا، إيران، إلى الكف عن أي انتهاك لالتزاماتها النووية لدعم المحادثات الجارية حاليا بشأن الاتفاق النووي 2015.
وناقشت إيران والصين وروسيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، أطراف اتفاق 2015 النووي، الجمعة احتمال رجوع الولايات المتحدة إلى الاتفاق، وكيفية ضمان تطبيقه على نحو كامل وفعال من الأطراف كافة.
وتأتي الدعوة الفرنسية قبل أيام من المحادثات التي من المزمع إجراؤها الثلاثاء المقبل في فيينا عقب الاتفاق عليها في مفاوضات الجمعة.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، السبت، إنه دعا إيران للتعامل البنّاء خلال المحادثات النووية القادمة في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني جواد ظريف.
وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء الماضي، عن "قلقه العميق" إزاء موقف إيران بشأن برنامجها النووي.
وفي اتصال هاتفي، طالب الرئيس الفرنسي نظيره الإيراني حسن روحاني بتقديم مبادرات واضحة وفورية للسماح باستئناف الحوار بشأن الاتفاق النووي، بحسب ما أعلنه قصر الإليزيه.
والجمعة، أعلنت واشنطن، أنها ستشارك باجتماع في فيينا الثلاثاء المقبل، في إطار مشاورات مع إيران حول الاتفاق النووي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان، إن "القضايا الرئيسية المقرر بحثها في المحادثات تشمل الخطوات المطلوبة من إيران للعودة للالتزام بالاتفاق وخطوات لتخفيف العقوبات".
وأضافت: "لا نتوقع محادثات مباشرة مع إيران في الوقت الراهن لكننا منفتحون على المسألة".
وفي سياق متصل، قال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن "الولايات المتحدة اتفقت مع الشركاء الأوروبيين والروس والصينيين على تحديد القضايا المرتبطة بالعودة للالتزام بالاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015".
وقال دبلوماسيون إن مسؤولين من طهران وواشنطن سيسافرون إلى فيينا الأسبوع المقبل، في إطار جهود إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015 بين إيران والقوى العالمية.
واعتبر الخبراء وجود إيران والولايات المتحدة في العاصمة النمساوية خطوة للأمام، في جهود إعادة الجانبين إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
وقال مصدر دبلوماسي أوروبي: "ستكون إيران والولايات المتحدة في المدينة نفسها، لكن ليس في الغرفة نفسها".
وذكر دبلوماسي غربي أنه سيجري اتباع أسلوب الدبلوماسية المكوكية.
وانسحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات، مما دفع إيران لانتهاك بعض قيود الاتفاق ردا على ذلك.
وقال الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق جهود إحياء الاتفاق، إن المشاركين في محادثات الأسبوع المقبل في فيينا سيسعون إلى "تحديد إجراءات رفع العقوبات وتطبيق (الاتفاق) النووي بوضوح".
aXA6IDE4LjE4OC4yMTkuMTMxIA==
جزيرة ام اند امز