"منبه كبير أيقظنا".. سخرية المصريين تستقبل الزلزال اليوم
كان محمود علي نائما في منزله بمحافظة القاهرة، حين شعر باهتزاز سريره، انتبه الشاب لتلك الهزة قليلا، لكنه كذب شعوره وعاد للنوم.
وبعد لحظات عرف محمود أن ما حدث كان هزة أرضية حقيقية شعر بها مصريون آخرون.
كان أول ما فعل الشاب حين استيقظ، أن كتب على صفحته الشخصية على موقع فيسبوك، ساخرا: "هل وقع زلزال فعلا أم أنني كنت أحلم"، ليخبره متابعوه أنهم مروا بذلك الشعور أيضا. يقول الشاب لـ"العين الإخبارية" إنه لم يصدق شعوره في البداية "كانت الهزة عنيفة بعض الشيء، وشعرت بها عكس كل الهزات السابقة، وشعرت بالقلق كثيرا خلال تلك اللحظات".
وأكدت البيانات الرسمية فيما بعد حدوث هزة أرضية في مصر، صباح الثلاثاء، في السابعة و32 دقيقة، قدرها المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بـ6.2 درجة على مقياس ريختر، لزلزال في كريت، وقع على بعد 390 كيلو مترا، شمال محافظة الإسكندرية. وشعر بها سكان القاهرة والإسكندرية.
وباتت العبارات الساخرة أكثر ما ميز مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، فكتب عبدالرحمن علاء، ما يفيد بعدم شعوره بالزلزال، لأنه "مصاب بالدوخة" على الدوام. فيما كانت التعليقات ساخرة على منشور الشاب.
وكتبت سلمى علي، على فيسبوك، رغبتها في عدم الذهاب رفقة طفلتها اليوم إلى المدرسة، مطالبة مجموعة الأمهات على واتساب بالتضامن معها في ذلك المطلب، على سبيل السخرية.
على أن وقوع الزلزال في يوم الثلاثاء كان مدعاة أكبر للسخرية، حيث يعتبر كثيرون من باب المزاح أن يوم الثلاثاء دوما ما يحمل أمورا غير سارة، ولا تبشر بخير، فكتبت سلمى عادل على فيسبوك، ما يفيد عدم ذهابها للعمل في هذا اليوم، نتيجة الزلزال الذي وقع، معتبرة أن هذا ليس فألا جيدا لبداية اليوم.
وعبر كثيرون عن شعورهم بتلك الهزة، التي كانت أكثر قوة من سابقتها في الثلاثاء الماضي، وكيف أنها أيقظت بعضهم، أو سببت القلق للبعض الآخر، خشية أن يتطور الأمر، وتحدث كوارث نتيجتها.
وتقول سمية عادل، وهي من محافظة الإسكندرية، لـ"العين الإخبارية" إن تلك الهزة كانت مختلفة: "قلت بأعلى صوتي في المنزل هناك زلزال، لكن أخي الذي كان نائما أكد لي أنه لم يشعر بشيء، وفي لحظات كانت الأخبار تؤكد شعوري".
وعلى موقع توتير كانت جمل "زلزال مصر، القاهرة، الإسكندرية، البحر المتوسط"، ضمن الأكثر تداولا، ورغم العبارات الساخرة المدونة عن تلك الهزة الأرضية القوية، إلا أن أحمد رمضان غرد، قائلا: "أرى أن التوقيت ليس مناسبا لصنع الكوميكس، الأمر كان مرعبا حقا". ولارتباط الساعة السابعة صباحا بتيقظ كثير من الأشخاص للذهاب إلى أعمالهم أو مدارسهم، فقد سخر كثيرون من الأمر، معتبرين أنه منبه كبير أيقظ كل المصريين.