أزمة تونسية لتخصيص فندق للمصابين بفيروس كورونا
المجلس البلدي لمدينة حمام الشط يهدد بتقديم استقالة جماعية احتجاجا على هذا القرار، مؤكدا أن المرضى مكانهم المستشفيات وليس الفنادق.
أثيرت أزمة في تونس بعد قرار بتخصيص فندق لإيواء الإصابات المحتملة بفيروس كورونا الجديد.
وقال المدير العام للصحة في تونس شكري حمودة، في تصريحات إعلامية، إن وزارة الصحة قدمت مقترحاً لوزارة السياحة حول إمكانية أن تخصص لها فندقاً صغيراً خالياً من السياح في منطقة نائية؛ لاستخدامه كمكان لإقامة المصابين المحتملين بفيروس كورونا، شرط أن يكون بعيداً عن المواطنين.
وأضاف أنه تم الاتفاق على تخصيص فندق بمدينة "حمام الشط"، في الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس، لإيواء كل الحالات المحتمل إصابتها بفيروس كورونا الجديد، الذي انطلق من الصين وأثار حالة من الذعر العالمي.
في المقابل، هدد المجلس البلدي لمدينة حمام الشط، في بيان على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بتقديم استقالة جماعية؛ احتجاجاً على هذا القرار، مؤكدين أن المكان الطبيعي لأي إصابات محتملة هو المستشفى وليس الأماكن السياحية.
وأكدت وزيرة الصحة التونسية سنية بالشيخ، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، عدم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد في تونس، حتى الأربعاء، وقالت إنه تم تركيب العديد من "الكاميرات الحرارية" في مداخل مطار تونس قرطاج الدولي، لقياس درجة حرارة الوافدين والتدخل عند الحاجة.
وأضافت أن المخاوف من توافد مصابين بالفيروس زادت بعد تسجيل إصابات في بعض الدول الأوروبية، خاصة فرنسا، التي تتميز بحركة ملاحة جوية مكثفة مع تونس.
ويمثل هذا الفيروس مصدر هلع في العديد من الدول؛ حيث قتل فيروس كورونا الغامض حتى الآن نحو 132 شخصاً في الصين، وأصاب أكثر من 6145 آخرين حول العالم، بينهم 6055 في الصين وحدها.