محللون: إخوان تونس أكبر تهديد للديمقراطية
المحللون يقولون: إن التجربة الديمقراطية التونسية مهددة جراء الإخوان، وعدم استقرار البلدان المحيطة.
قال محللون غربيون إن "إخوان" تونس أكبر تهديد للديمقراطية في البلاد.
وأشاروا إلى اضطرابات في البلدان المحيطة جراء مستقبل غامض في الجزائر، والفوضى التي تغرق فيها ليبيا.
وذكرت إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية أنه منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي، بعد إطلاق الجيش الوطني الليبي عمليات لتحرير طرابلس من الإرهاب، أمرت وزارة الدفاع التونسية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود الليبية، ونشر جنود إضافيين واستخدام أنظمة التحكم والكشف الإلكترونية، حيث تخشى تونس من تسلل عناصر خطرة تفر من القتال.
- إخوان تونس أداة "تجنيد" الشباب لنصرة الإرهاب في ليبيا
- إخوان تونس.. اختلاسات وثروات طائلة بأموال قطرية وتركية
وفي هذا الصدد، قال الباحث السياسي الفرنسي، من أصول ليبية، بمعهد "كلينجندايل" في لاهاي جليل حرشاوي: إن إعادة توزيع النفوذ في منطقة شمال أفريقيا بعد التغيرات السياسية الأخيرة في الجزائر والوضع المتأجج في ليبيا يجعل العملية الديمقراطية المرتقبة في تونس في وضع صعب وسط مخاوف من تدفق اللاجئين وتسلل الإرهابيين من جهة، وسيطرة تنظيم الإخوان على السلطة من جهة أخرى.
من جانبه، يرى الخبير بالمجموعة الدولية لمعالجة الأزمات مايكل عياري، أن هناك بعض الدول لها أهداف توسعية، ويمكن أن تزحف حتى أبواب تونس.
وحذر من أن ذلك من شأنه التأثير على المشهد السياسي بتقديم الدعم لتنظيم الإخوان الإرهابي.
وأضاف أن الجزائريين "سوف يجبرون على إحباط هذه المبادرات؛ لأن الجزائر رغم أنها تواجه مشاكل داخلية لكنها لاعب قوي في شمال أفريقيا".
ووفقاً للخبير السياسي، فإنه "بين حالة عدم اليقين الجزائرية والفوضى الليبية، تواصل تونس عملها لتحقيق التوازن، حتى لا تنخرط لصالح طرف أو آخر، لأن هذا التوازن يوفر نوعا من الحرية".
في المقابل، هذه التوترات لا تقلق المؤرخة قمر بندانا التي رأت أن "هناك بيئة سياسية بين هذه الدول الثلاث التي تفضل التوازن الجيوسياسي في المنطقة بعدم الانصياع إلى أي طرف".
وقالت: "يبدو أن إعادة بناء الجزائر بدون بوتفليقة يمثل تحديا كبيرا لتونس، التي تمكنت من الاعتماد على الرجل القوي السابق في الجزائر في عام 2013، حيث لعب الجزائريون دور الوساطة الدبلوماسية لتجنب الأسوأ في تونس".
وعاد حرشاوي قائلاً: "إن التجربة الديمقراطية التونسية خبر سيئ جداً لكون الإخوان لا يزالون جزءا من السلطة، وإذا أتيحت لهم الفرصة هذه المرة فستكون تونس نواة انطلاق التنظيم مرة أخرى في العالم العربي، مستغلاً الدعم القطري والفوضى في ليبيا".
aXA6IDMuMTM1LjIyMC4yMTkg جزيرة ام اند امز