مدفع الإفطار يناجي أهالي القصرين بتونس بعد صمت 15 عاما
بعد 16 سنة من الغياب، يضرب أهالي محافظة القصرين بتونس مغرب الثلاثاء 13 أبريل/نيسان الموعد مع مدفع الإفطار الذي يعلن موعد انتهاء الصيام.
محافظة القصرين الواقعة بالوسط الغربي التونسي، على الحدود مع الجزائر وعلى طول 220 كيلومترا مشترك، فقدت عادة إعلان مواقيت الإفطار خلال الشهر الكريم أكثر من 15 عاما، وهي عادة تعيش على وقعها أغلب المدن التونسية وأعرق المدن العربية الإسلامية.
مدفع رمضان، التقليد التاريخي والثقافي الإسلامي العريق في تونس يمثل جزءا هاما من ذكريات أجيال مدينة القصرين، عاصمة المحافظة الأقل نموا في تونس.
فقد دأب الصغار والكبار في المدينة، كما بقية مدن تونس، على انتظار صوت المدفع القديم وهو يعلن انتهاء ساعات الصوم الطويلة ويفتح باب الفرح بالشرب والأكل والأجر بعد الصبر.
ومن عادة سكان المدينة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1945 منذ توسعها واختيارها عاصمة للمحافظة أن يتجمعوا في ساحة المدينة التي تحتضن جامعها ومرافقها الهامة متشوقين للحظة ضرب المدفع وتردّد صوت طلقته عبر الشوارع والأزقة والساحات، قبل أن يتفرقوا في اتجاه البيوت التي تنتظرهم فيها موائد قطع الصيام.
غياب السنوات الممتدة اعتبره أهل القصرين وصمة لتاريخ المدينة العريق وعاداتها الجميلة، وهي التي يزخر تاريخها بمواعيد فارقة وبصمات مميزة.
فقد دارت أهم معارك جبهة شمال أفريقيا خلال الحرب العالمية الثانية بين جيش الحلفاء وفيلق رومل بالقصرين.
وتأسست القصرين على منطقة أثرية عريقة تعود إلى العهد الروماني وتضم عديد المواقع الأثرية بين الأعرق والأقدم في تونس لعل أهمها "سبيطلة" أو "سفيطلة" التي فتحت خلال غزوة العبادلة السبعة على رأسهم الصحابي عبد الله بن أبي السرح بعد أن كانت دولة أمازيغية كاثوليكية.
aXA6IDE4LjExOS4xNjcuMTg5IA== جزيرة ام اند امز