"قمة تونس" تشيد بمبادرة الإمارات بتأسيس مجموعة عربية للتعاون الفضائي

القادة العرب يرحبون بمبادرة الإمارات بتخصيص مشروع قمر صناعي يعمل عليه العلماء العرب كأول مبادرة في نطاق مجموعة التعاون الفضائي

أشاد القادة العرب، في البيان الختامي للقمة العربية بتونس مساء الأحد، بمبادرة الإمارات بتأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي"، مثمنين دورها وإسهاماتها في تطوير التعاون العربي في مجال علوم الفضاء واستخداماته لصالح تقدم الدول العربية.

ورحبوا بمبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتخصيص مشروع قمر صناعي يعمل عليه العلماء العرب كأول مبادرة تعاون في نطاق المجموعة العربية للتعاون الفضائي، ودعوة العلماء العرب المعنيين للانخراط في هذا المشروع.

• المجلس الاقتصادي العربي يرحب بمبادرة التعاون الفضائي بقيادة الإمارات
• الإمارات تستعرض تطورات مشاريعها الفضائية.. المريخ في المقدمة

وأكدوا ضرورة تركيز الجهود على دعم خطط التربية والتعليم والبحث العلمي، وتمكين الشباب العربي من الأخذ بناصية العلوم والتكنولوجيات الحديثة.

ويأتي تدشين "المجموعة العربية للتعاون الفضائي" في أبوظبي بمبادرة من الإمارات وبمشاركة 11 دولة عربية، تسعى من خلالها إلى إطلاق منظومة تجمع المقدرات التقنية والمؤهلات والكوادر العلمية لتعمل على مشاريع متقدمة تعزز مساعي المجتمع العلمي العالمي نحو استكشاف الفضاء الخارجي، إلى جانب رعاية مبادرات وبرامج لتأهيل وتدريب الكوادر القادرة على إعداد أجيال من الشباب العربي، الذي سيدفع بالمشاريع المشتركة إلى تحقيق أهدافها.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حضر حفل توقيع ميثاق تأسيس "المجموعة العربية للتعاون الفضائي"، التي تجمع تحت مظلتها 11 دولة عربية، حيث وجه بتطوير قمر صناعي متقدم لأغراض مراقبة الأرض والتغيرات البيئية والمناخية، ليكون بمثابة هدية من الإمارات إلى الدول العربية، حيث سيعمل على تصميم وتصنيع القمر الصناعي عدد من المهندسين والشباب العرب من الدول التي وقعت على ميثاق تدشين المجموعة الأولى من نوعها في العالم العربي. 

ويتزامن تدشين المجموعة مع حركة انتعاش تشهدها المنطقة نحو الدخول والتوسع في قطاع الفضاء والعلوم المرتبطة به، سواء من حيث تأسيس هيئات ووكالات فضائية على المستوى الوطني، أو على صعيد إطلاق الأقمار الصناعية لأغراض تجارية وعلمية تعليمية، حيث سخرت الإمارات في سبيل إنشاء المجموعة خبراتها التي جمعتها من عملية تطوير القطاع الفضائي الوطني في الإمارات، خاصة خلال السنوات القليلة الماضية التي شهدت تحقيق مجموعة من الإنجازات المهمة.