الإمارات تدرس تسيير رحلات علمية وسياحية إلى الفضاء
توقيع الاتفاقية جرى خلال حفل رسمي أقيم على هامش فعاليات مؤتمر الفضاء العالمي، الذي نظمته وكالة الإمارات للفضاء من 19 إلى 21 مارس.
أعلنت وكالة الإمارات للفضاء توقيع مذكرة تفاهم تاريخية مع شركتي "فيرجن جالاكتيك" و"ذا سبيس شيب كومباني"؛ لتحديد أطر التعاون الثنائي بين الجانبين وإطلاق رحلات فضائية لأغراض علمية وتكنولوجية وتعليمية، ودراسة فرص تسيير رحلات سياحية فضائية من دولة الإمارات في المستقبل.
وحضر توقيع مذكرة التفاهم الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير الدولة الإماراتي لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، والدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي مدير عام الوكالة، وجورج وايتسايدز الرئيس التنفيذي لشركة "فيرجن جالاكتيك"، وممثلون عن شركة "ذا سبيس شيب كومباني"، إلى جانب عدد من المسؤولين ومديري الإدارات والمهندسين لدى وكالة الإمارات للفضاء.
وجرى التوقيع خلال حفل رسمي أقيم على هامش فعاليات مؤتمر الفضاء العالمي، الذي نظمته وكالة الإمارات للفضاء في الفترة من 19 إلى 21 مارس/آذار الجاري، في منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات بأبوظبي.
يأتي توقيع مذكرة التفاهم بعد فترة قصيرة من إطلاق شركة "فيرجن جالاكتيك" التاريخي لرحلاتها الفضائية التجارية في شهري ديسمبر/كانون الأول، وفبراير/شباط الماضيين، والتي تُعَد خطوة مهمّة ضمن مسيرة الشركة المتقدمة في مجال العمليات التجارية، وبعد التقدم اللافت الذي أحرزته الإمارات على صعيد تعزيز البيئة الاستثمارية، والتشريعات الفضائية ذات الصلة بالرحلات الفضائية المأهولة، إلى جانب اعتماد الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي.
قال الدكتور المهندس محمد ناصر الأحبابي، مدير عام وكالة الإمارات للفضاء: "ترتكز هذه الاتفاقية المهمة على علاقتنا طويلة الأمد مع شركة (فيرجن جالاكتيك)، كما تعكس التطور الكبير الذي شهده قطاع الفضاء في الإمارات؛ إذ تُسهم في تعزيز قدرات القطاع بشكل كبير، والمساهمة في تصنيع مركبات فضائية والبدء بتنفيذ عمليات محطة إطلاق المركبات الفضائية خلال السنوات القليلة المقبلة".
بينما قال جورج وايتسايدز، الرئيس التنفيذي لشركتي "فيرجن جالاكتيك" و"ذا سبيسشيب كومباني": "نقدّر الالتزام طويل الأمد لدولة الإمارات في برنامجنا، ونتطلع قدما للعمل مع وكالة الإمارات للفضاء والشركاء المعنيين في الدولة؛ لتحقيق تطورات كبيرة في مجال علوم الجاذبية الصغرى، ونكون مصدر إلهام للطلاب الإماراتيين والروّاد من الباحثين الطموحين".
وتضمنت مذكرة التفاهم بنودا تعتزم من خلال الأطراف الموقعة، التخطيط لبناء "سبيس شيب تو"، ومركبة حاملة للطائرات لتشغيلها من الإمارات، والتعاون لتأسيس "مركز التميّز" لبحوث الجاذبية الصغرى في الإمارات، إضافة إلى وضع خطط تشغيلية للمركبات الفضائية في مطار العين بالإمارات.
يجري استعمال المركبات الفضائية في الإمارات والمنطقة كمنصة علمية لأبحاث الفضاء عالية التردد، إضافة إلى رحلات سياحية للأفراد والعملاء، وتشكل هذه الطبيعة المزدوجة للمشروع دافعا نحو الابتكار وتعزيز التطور الصناعي ومجالات تعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، إلى جانب أنها ستشجع على المزيد من الاستثمارات والنمو الاقتصادي في الإمارات.
وقال الأحبابي: "يأتي توقيع هذه الاتفاقية اليوم في إطار الخطة الوطنية لتعزيز الاستثمار الفضائي، والتي أعلنّا عنها مؤخرا، بهدف زيادة الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاع الفضاء الإماراتي".
وأضاف: "لا شكّ أن العمل على تطوير نظام محطة إطلاق المركبات الفضائية الخاصة بنا سيعزز بيئة الأعمال في الدولة، كما يضمن جذب المستثمرين والشركات الناشئة للعمل في مجال الفضاء وتمكين وصولهم إلى هذه البنية التحتية المميزة والتي يحتاجون إليها للنمو والتطور".
ويقدم هذا التعاون فرصة واعدة للاستفادة من البنية التحتية المتقدمة التي شيّدتها مدينة العين على مر السنين، وهي تشمل شركات مثل "ستراتا" و"نبراس" والمركز العسكري المتطور للصيانة والإصلاح والعمرة، ومطار العين الدولي والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA== جزيرة ام اند امز