محاولة الانقلاب في تونس.. اعتقال ناشط إخواني متورط

ذكرت مصادر قضائية مطلعة لـ"العين الإخبارية" أنه جرى اعتقال الناشط السياسي بجبهة الخلاص الإخوانية عز الدين الحزقي على خلفية قضية تتعلق بالتآمر على أمن الدولة ومحاولة إسقاط النظام.

وأفادت المصادر بأن القضية المتهم فيها الحزقي تضم "عصابة متشعبة الأطراف حاولت في 27 يناير/كانون الثاني الماضي الانقلاب على الحكم في البلاد عن طريق تأجيج الوضع الاجتماعي وإثارة الفوضى، مستغلة بعض الأطراف داخل القصر الرئاسي".

وأوضحت أن قوات الأمن والاستخبارات تمكنت من إفشال هذا المخطط عن طريق تتبع مكالماتهم واتصالاتهم وخطواتهم ليتبين أن خيام التركي وهو الشخصية التي أجمع عليها الإخوان لخلافة قيس سعيد، كان حلقة الوصل فيها.

•  توقيف وزير إخواني سابق بتونس بتهمة "التآمر على أمن الدولة"
  

وفي تفاصيل محاولة الانقلاب تقول التقارير إن قيادات إخوانية التقت في منزل خيام التركي الناشط السياسي ومرشح الإخوان للحكومة سنة 2019 رفقة رجل الأعمال المعروف بـ"رجل الدسائس" كمال لطيف ودبلوماسيين ورجال أعمال آخرين، بالضاحية الشمالية بسيدي بوسعيد، بهدف الانقلاب على الرئيس قيس سعيد.

وتورط في هذه القضية 86 شخصا من السياسيين ورجال أعمال وإعلاميون ودبلوماسيون، كما تم ضبط مكالمات هاتفية بين أفراد العصابة والقصر الرئاسي بقرطاج من أجل إسقاط النظام، فيما خططت هذه المجموعة لتحريك الشارع برفع الأسعار والتحكم في المواد الغذائية.

كما تورط في تلك الشبكة، الإخواني عبدالحميد الجلاصي ووزير العدل الأسبق الإخواني نور الدين البحيري، والذين ثبت تورطهم بعلاقات مع استخبارات وجهات أجنبية للإطاحة بالحكم وإلغاء دستور 2022 والإبقاء على دستور الإخوان لسنة 2014 مع تعيين حكومة جديدة.

وبعد التحريات التي نفذتها السلطات المختصة، أمكنها من تتبع تحركات البحيري، حتى ألقي عليه القبض السبت الماضي، بحوزته وثائق مهمة وهواتف ومخطط كتابي يشتمل على دراسة مفصلة في كيفية "الترفيع في الأسعار وحجب المواد الأساسية من السوق".

ومنذ نحو أسبوع، اعتقلت السلطات التونسية الناشط السياسي خيام التركي، وعبدالحميد الجلاصي القيادي الإخواني والبرلماني الأسبق عن حركة النهضة، وكمال لطيف، رجل الأعمال التونسي، بالإضافة إلى فوزي الفقيه، وهو أكبر مورِّد للقهوة بتونس في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم.

كما اعتقلت الشرطة التونسية، القيادي الإخواني ووزير العدل الأسبق، نور الدين البحيري، ونجله الأكبر، ومدير عام إذاعة موزاييك (خاصة) نور الدين بوطار، والمحامي الأزهر العكرمي، كما شملت سمير كمون، أحد موردي الزيوت النباتية، المتهم بالمضاربة والاحتكار، وسامي الهيشري، المدير العام السابق للأمن الوطني، بالإضافة إلى إلقاء القبض على الأمين العام للحزب الجمهوري، عصام الشابي والناشطة السياسية بجبهة الخلاص شيماء عيسى في نفس القضية.