للتشويش على قضية «بلعيد».. «ذئاب الإرهاب» تتحرك وأمن تونس يتصدى
تزامنا مع انطلاق جلسات قضية اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد، ألقت السلطات التونسية القبض على مجموعة من الإرهابيين الفارين خلال الأيام الأخيرة.
وأعلنت السلطات التونسية القبض على 24ِ إرهابيا مطلوبا للعدالة، وفق بيانات منفصلة أصدرتها الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي (قوات الدرك).
واليوم الأربعاء، ألقت السلطات التونسية القبض على 4 أشخاص بتهمة الانتماء إلى "تنظيم إرهابي"، وصادرة بحقهم أحكام قضائية بالسجن في 3 محافظات مختلفة.
وقالت الإدارة العامة للحرس الوطني التونسي، في بيان إن أجهزتها تمكنت بمحافظات ببنزرت ونابل (شمالي البلاد)، وقفصة (جنوب غربي)، من إلقاء القبض على 4 أشخاص مطلوبين بتهمة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" وصادرة في شأنهم أحكام بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين و13 سنة.
ويوم الإثنين الماضي، ألقت السلطات التونسية القبض على إرهابي مطلوب للعدالة بمحافظة المهدية الساحلية ومحكوم عليه بالسجن لمدة 15 سنة في قضايا إرهابية .
بينما في يوم الجمعة الماضي، ألقت السلطات التونسية القبض بمناطق مختلفة للبلاد على 19 إرهابيا مطلوبين للعدالة بتهمة "الانتماء إلى تنظيم إرهابي" وصادرة في شأنهم أحكام بالسجن لمدد تتراوح بين سنة و10 سنوات.
ووفق مراقبين فإن السلطات التونسية كثفت مؤخرا عمليات تعقب العناصر الإرهابية بهدف السيطرة على الوضع الأمني في البلاد، خاصة بالتزامن مع جلسات محاكمة المتهمين في قضية اغتيال بلعيد.
وخلال العشر سنوات الماضية من حكم الإخوان، عاشت تونس على وقع عمليات إرهابية استهدفت سياسيين تونسيين أبرزهم شكري بلعيد السياسي اليساري، والقيادي القومي محمد البراهمي، والقيادي بحزب نداء تونس، لطفي نقض.
والأسبوع الماضي، بدأت محكمة تونسية النظر في قضية اغتيال بلعيد حيث تحاكم المجموعة التي أعدت وخططت ونفّذت لعملية الاغتيال.
وشهدت الجلسات السابقة استجواب 7 متهمين بتنفيذ الاغتيال من جملة 23 متهما منهم الموقوفون ومنهم من في حالة إطلاق سراح.
وفي تصريحات سابقة لـ«العين الإخبارية»، قالت إيمان قزارة، المحامية التونسية وعضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد: «تبين أن الجهاز السري للإخوان هو الجهة المدبرة لاغتيال بلعيد»، متهمة زعيم التنظيم راشد الغنوشي، بـ«الوقوف وراء العملية، باعتباره رئيس الجهاز الذي لا يمكن لأعضائه القيام بأي عمل دون علمه».
وأضافت: "نتهم الغنوشي رأسا بالتخطيط لاغتيال بلعيد، فيما تولى تنظيم أنصار الشريعة (المحظور) تنفيذ الاغتيال".
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ألقت السلطات التونسية القبض على 12 عنصرا بمحافظة زغوان (شمال شرق)، بتهمة تكوين "خلية إرهابية".
وشهدت تونس هجمات شنتها جماعات إرهابية منذ 2011 أدت إلى مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وغيرهم, وتمكنت السلطات في السنوات القليلة الماضية من اعتقال أو قتل عدد من أبرز قيادات هذه المجموعات.