رغم تأييد سجنه.. هذا مصير مرشح رئاسي تونسي
رغم تأييد سجنه، إلا أن العياشي زمال لا يزال ضمن قائمة مرشحي الرئاسة التونسية، في ضوء أخضر يحصل عليه بمقتضى غياب «الأثر الرجعي» للحكم.
وقبل يوم من انطلاق التصويت بالخارج، أيدت محكمة استئناف بمحافظة جندوبة شمال غربي تونس، حكما ابتدائيا صادرا بحق المرشح للانتخابات المقررة الأحد المقبل.
وقضى الحكم بسجن زمال لمدة سنة و8 أشهر عقب إدانته بتهمتي «تدليس تزكيات» و«استعمال معطيات شخصية للغير دون إذنه».
وفي تصريح لـ«العين الإخبارية»، قال المحامي عبد الستار المسعودي، إن محكمة الاستئناف بجندوبة قضت بإقرار الحكم الابتدائي بحق زمال والصادر عن المحكمة الابتدائية والقاضي بسجنه لعام و8 أشهر.
وأضاف المسعودي أن الحكم استئنافي، مشيرا إلى أن هيئة الدفاع ستقوم بالتعقيب عليه.
«الأثر الرجعي»
في قراءته لتداعيات تأييد الحكم على مصير المرشح، يقول أستاذ القانون التونسي زياد القاسمي، إنه «لا يمكن حرمان زمال من حقه في الترشح إلا بعد إدانته بحكم قضائي يستوفي جميع مراحل التقاضي، ابتدائي واستئناف وتعقيب».
وأوضح القاسمي، في حديث لـ«العين الإخبارية»، أن "الحكم الصادر ضد زمال لا يلغي ترشحه ولا الأصوات التي سيحصل عليها خلال الاقتراع»، مشددا على أن «الحكم نهائي لكنه غير بات».
ولفت إلى أن «الحكم صدر بعد قبول الترشح وليس له أثر رجعي ما يعني أنه لا يتضمن المنع من الترشح».
شبهات وأحكام
والثلاثاء الماضي، قضت محكمة تونسية بسجن زمال لمدة 12 عاما، بتهمة تزوير التزكيات الشعبية المطلوبة لقبول الترشيح بالانتخابات.
وقبلها، وتحديدا الأسبوع الماضي، قضت محكمة بالسجن لمدة 6 أشهر بحق المرشح نفسه، لتضاف إلى الأحكام السابقة الصادرة بحقه بتهمة «استعمال شهادة مدلسة».
وزمال يواجه اتهامات عدة من بينها تزوير وثائق، والتلاعب بمعطيات إلكترونية، وذلك طبقا للفصل 878 من قانون حماية البيانات الشخصية.
وفي 11 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر القضاء 5 مذكرات إيداع بالسجن ضد زمال بتهم "تزوير تزكيات"، وقبل ذلك بأيام، وبالتحديد في 6 من الشهر نفسه، أمرت النيابة التونسية بحبس زمال على ذمة المحاكمة.
وينطلق، غدا الجمعة، تصويت التونسيين بالخارج للانتخابات الرئاسية، والتي تتواصل إلى يوم الأحد المقبل، موعد إجراء الانتخابات بالداخل.
وستجرى هذه الانتخابات في 58 بلدا بـ 319 مركز اقتراع تتضمن 409 مكاتب اقتراع.
ويخوض هذا الاستحقاق الرئاسي 3 مرشحين، وهم العياشي زمال (مرشح رقم1)، وزهير المغزاوي (رقم 2)، والرئيس الحالي قيس سعيّد (رقم 3).
aXA6IDE4LjIyMy40My4xMDYg
جزيرة ام اند امز