فيروس التهاب القصبات يحاصر الرضع في تونس.. ما علاقة كورونا؟ (خاص)

شهدت تونس خلال شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، موجة حادة من انتشار فيروس التهاب القصبات الهوائية خاصة لدى الرضع.

ويأتي هذا الفيروس بأعراض مشابهة لتلك الخاصة بكوفيد 19، وتتمثل بارتفاع درجة الحرارة والسعال، وصعوبة في التنفس تصل إلى توقف الرضيع عن التنفس لمدة ثواني.

وأكدت رئيسة قسم الاستعجالي بمستشفى الأطفال بباب سعدون بالعاصمة، زهرة فيتوري أن قسم الاستعجالي بالمستشفى يستقبل يوميا حوالي 250 حالة استعجالية أغلبها تخص رضعا مصابة بالتهاب القصبات الهوائية.

وأكدت لـ"العين الإخبارية" أنه منذ منتصف شهر سبتمبر/ أيلول الجاري بدأ توافد الرضع المصابين بفيروس التهاب القصيبات الهوائية بالمستشفى.

وأوضحت أن هذا الفيروس يصيب القصيبات الهوائية للرضع ما يسبب ضيقا في التنفس، داعية إلى ضرورة الوقاية لتجنب إصابة الرضع بفيروس التهاب القصيبات الهوائية.

كما أكدت على ضرورة التباعد وعدم تقبيل الرضع وعدم اصطحابهم إلى أماكن مكتظة أو التدخين بجانبهم.

ومؤخرا، دعت وزارة الصحة، في بلاغ لها، بضرورة اتخاذ جملة من التدابير الوقائية لحماية الأطفال من التهاب القصيبات الحاد الذي ينتشر خلال فصلي الخريف والشتاء، ويؤثر بشكل خاص على الأطفال دون سنّ السنة.

وأوضحت أن مرض التهاب القصيبات الحاد يظهر عادةً على شكل انسداد الأنف، وسعال، وصعوبة في التنفس والرضاعة، وفي معظم الحالات، يتم الشفاء خلال 5 إلى 10 أيام، لكن السعال قد يستمر لفترة أطول.

وأضاف البلاغ أنه للوقاية من هذا المرض، تنصح الوزارة بجملة من التدابير المتمثلة في غسل اليدين بانتظام لمدة 30 ثانية على الأقل قبل التعامل مع الطفل، وارتداء الكمامة عند السعال أو العطس، وخاصة عند الاقتراب من الرضيع، وتجنب اصطحاب الأطفال إلى الأماكن المزدحمة والمغلقة مثل وسائل النقل العامة والمراكز التجارية.

كما توصي الوزارة بتنظيف رضاعات الأطفال والألعاب بانتظام وعدم مشاركتها بين الأطفال، والالتزام بالتلقيحات في مواعيدها المحددة، وتشجيع الرضاعة الطبيعية لدعم مناعة الطفل، وتقديم وجبات صغيرة متكررة مع كميات كافية من السوائل، وتنظيف أنف الطفل باستمرار باستخدام محلول ملحي خاص.

ودعت إلى إعطاء دواء خافض للحرارة في حالة ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة، وتجنب التدخين السلبي والحرص على تهوية جيدة للغرفة، مشيرة إلى أنه في حال تمت ملاحظة أي صعوبة في الأكل أو التنفس، أو ظهور أعراض مثل القيء أو الإسهال، يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا لضمان سلامة الطفل.