بالصور.. عام على ملحمة بن قردان.. منعطف تونس في التصدي للإرهاب
رئيس الحكومة التونسية يشارك في احتفال بالذكرى السنوية الأولى لمعركة بن قردان، ويعدها منعطفا في المعركة ضد الإرهاب.
أكد رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، الثلاثاء، خلال زيارة رسمية إلى بن قردان جنوب شرقي تونس، أن الرد الأمني والشعبي على هجمات مسلحين متطرفين على هذه المدينة قبل عام شكل "منعطفاً" في التصدي للإرهاب في تونس.
وقال رئيس الحكومة، في زيارته للمنطقة برفقة 10 وزراء للمشاركة في الاحتفال الرسمي بالذكرى الأولى لملحمة بن قردان ضد الإرهاب، "إن تاريخ السابع من مارس/آذار يكتسي بعداً رمزياً".
وجاء إعلان الشاهد قرار "انتداب فرد من عائلة كل شهيد سقط في ملحمة المدينة وتوفير الدعم المادي للجرحى اعترافاً لهم بالجميل"، لتعزيز الروح الوطنية لدى أهالي المنطقة، وإنهاء حالة الشعور بالتهميش الحكومي التي يستشعرها سكان المدينة.
وذكر رئيس الحكومة التونسية، أنه سيتم استكمال بناء المركب الثقافي والرياضي بالجهة، والمقدرة تكلفته بـ4 ملايين دينار، إضافة إلى بناء قاعة رياضية متعددة الاختصاصات، قبل نهاية الصيف المقبل، إضافة إلى عدة مشروعات تنموية أخرى، بحسب موقع "باب نت" التونسي.
بدوره، قال وزير الدفاع التونسي، فرحات الحرشاني لفرانس برس "لقد أثبتنا أن الإرهاب لا مستقبل له في تونس طالما أن الدولة موحدة والشعب موحد، سننتصر على هذه الآفة".
وأكد الحرشاني "بن قردان هي درع تونس، لكن هذه الحدود هي حدود أوروبا أيضاً، نحن لا نحمي تونس فقط بل جميع البلدان التي تواجه هذا التهديد".
من جهته، أكد المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية، مايكل عياري، أن مقاومة الأهالي في بن قردان مع الرد السريع للجيش التونسي "كان لهما أثر جيد في نفوس التونسيين الذين كان ينتابهم شعور بضعف المؤسسات" حينها.
كانت مجموعات مسلحة إرهابية قد هاجمت في 7 آذار/مارس 2016 منشآت أمنية في مدينة بن قردان القريبة من الحدود مع ليبيا بهدف إقامة "إمارة داعشية"، بحسب السلطات التونسية.
وخلفت المعركة 55 قتيلاً في صفوف الإرهابيين، في مقابل 13 قتيلاً من قوات الأمن و7 مدنيين، ومنذ تلك الواقعة لم تشهد تونس اعتداءات كبيرة من هذا النوع.
وأعقب هذه الاعتداءات تعزيز للتعاون الأمني لتونس مع الحلفاء الغربيين، خصوصاً في مجال المعدات والمراقبة لحدود يبلغ طولها 500 كلم مع ليبيا الغارقة في الفوضى.
وتعيش مدينة بن قردان (نحو 60 نسمة) على التجارة خصوصاً التهريب مع الغرب الليبي. وتشهد توتراً بسبب الفوضى السياسية والأمنية السائدة في ليبيا والتي كثيراً ما أدت في الأشهر الأخيرة إلى توقف الحركة عبر معبر راس جدير الحدودي بين البلدين.