«المخرج من الخارج».. الرئيس التونسي ينتقد «مسرحية» الإخوان

من مصنع للفولاذ أظهر الرئيس التونسي قيس سعيد جانبا من موقفه الصلب تجاه جماعة الإخوان، قائلا إن "المخرج من الخارج".

وكان سعيد يتحدث خلال زيارة أداها الثلاثاء إلى مصنع الفولاذ بمحافظة بنزرت (شمال)، وجاءت بعد أيام من انتخابات محلية شهدت عزوف الناخبين.

وفسر الرئيس التونسي أسباب غياب ثقة الناخبين في عمليات الاقتراع في البلاد محملا المسؤولية لأداء حزب النهضة الإخواني خلال العقد الماضي.

وقال سعيد إن عزوف التونسيين عن التصويت في انتخابات المجالس المحلية يعود إلى رفضهم لفكرة البرلمان باعتبار أنهم عاشوا في ظل برلمانات صورية قبل 2011 ومتكونة من مافيات في أغلبها بعد 2011.

وأوضح أن عملية الانتخاب تمت بقطع النظر عن نسبة التصويت التي تبقى حقيقية وأفضل من نسبة 99 بالمائة المزيفة في إشارة للاستحقاقات الانتخابية التي أجريت قبل 25 يوليو/تموز 2021.

ويشير تاريخ يوليو/تموز 2021 إلى سلسلة الإجراءات التي اتخذها سعيد لتفكيك الهيمنة الإخوانية على مفاصل الدولة بتجميد عمل البرلمان وحل الحكومة. وهي إجراءات قادت إلى تغيير الدستور الإخواني وإجراء انتخابات برلمانية ومحلية جديدة.

وقال سعيد في إشارة للإخوان على ما يبدو: "من يتحدث اليوم عن الإنقاذ عليه إنقاذ المؤسسات والمنشآت العمومية لا أن يقف أمام المسرح (المسرح البلدي وسط العاصمة حيث تنظم جبهة الخلاص الإخوانية وقفاتها الاحتجاجية) ويتحدث كما كان يتحدث في السابق .. نعرف أن المُخرج من الخارج.. وهم يرقصون على مدارج المسرح.. تجاوزهم الشعب وتجاوزتهم الإنسانية ولفظتهم بشعاراتهم ومعروفة هي ترتيباتهم ومؤامراتهم".

وواصل الرئيس التونسي انتقاداته للجماعة قائلا إن "حجم الخسائر التي تعرفها عديد المؤسسات الحكومية هي نتيجة لسوء التصرف و نتيجة لهذه الغربان التي تسلطت على الدولة التونسية".

وأكد سعيد" أننا لسنا في حاجة إلى شراكة وسنبني بلادنا بعقولنا وبسواعدنا"، مضيفا "لسنا ضد القطاع الخاص و لكن هناك قطاعات حيوية مثل الفولاذ والحليب والسكر لا يمكن خصخصتها".

وتنافس في انتخابات مجلس الجهات والأقاليم التي شهدتها تونس الأحد أكثر من 7 آلاف مرشح فيما بلغ عدد الناخبين في السجل الانتخابي 9 ملايين و80 ألفاً و987 ناخبا، وشهدت عزوف الناخبين عن المشاركة فيها.