الرئيس التونسي يكشف فساد «الإخوان» ويتعهد بالمحاسبة
يوما بعد يوم تتكشف جرائم الإخوان في تونس، في إطار رحلة مكاشفة ومحاسبة دشنها الرئيس قيس سعيد في يوليو/تموز 2021.
في أحدث حلقات هذه العملية استعرض الرئيس التونسي جرائم فساد مرتبطة بفترة حكم الإخوان، متعلقة بـ"هنشير الشعال" (ضيعة)، تعد ثاني أكبر غابة زيتون في العالم من حيث المساحة.
سعيّد قال خلال زيارة غير معلنة إلى "هنشير الشعال"، الخميس، إن الإخوان "كانوا يخططون للتفريط في أراضي أشجار الزيتون في هذه الضيعة"، مضيفا "لا مجال للتفريط في ملكية الشعب التونسي".
وتابع "سنواصل خوض حرب تحرير في كل المجالات، وسنواصل الحرب ضد الفساد واللوبيات لتطهير البلاد".
وأكد سعيد "دخلنا مرحلة جديدة تحتاج إلى أن يكون الجميع يدا واحدة لتطهير تونس ومواجهة اللوبيات، حتى نعيش فيها بكرامة ".
قبل أن يستطرد قائلا "سنبني تونس من جديد.. القضية تتعلق بوطن، ولا بد من محاسبة المسؤولين عن عملية هدر أموال الدولة والشعب".
"مثال على الفساد"
ووصف رئيس تونس ما حدث بهذه الضيعة بأنه "مثال بسيط على الفساد المتواصل"، مشيرا إلى "وجود فساد مالي وإداري بها، سواء على مستوى سرقة قطع غيار المعدات الفلاحية أو المحروقات، بالإضافة إلى تسجيل تراجع معدل الإنتاج السنوي من زيت الزيتون".
وضيعة "هنشير الشعال" تقع بمحافظة صفاقس (وسط)، وتعد ثاني أكبر غابة زيتون في العالم من حيث المساحة، وهي ملك الدولة التونسية ويوجد بها 400 ألف شجرة منتجة للزيتون. كما توفر فرص عمل لنحو 435 شخصا إضافة لتشغيل 385 عاملا موسميا.
والشهر الماضي، طالب الرئيس التونسي خلال لقائه وزير أملاك الدولة وجدي الهذيلي، بـ"ضرورة الحفاظ على أملاك الدولة وفرض إجراءات قانونية صارمة على من يتورط في التفريط فيها دون وجه حق".
ودأبت جماعة الإخوان خلال العقد الماضي على انتداب عناصرها للعمل في الجهاز الإداري، في محاولة للسيطرة على مفاصل الدولة.
ومكّن مرسوم عرف بـ"العفو التشريعي العام" صدر في 19 فبراير/شباط 2011، حركة النهضة الإخوانية من انتداب نحو 7 آلاف موظف أغلبهم من أنصارها في المؤسسات الحكومية.