صناعة الفوضى وخطاب التحريض.. ماذا يخفي إخوان تونس؟
يحاولون تأجيج الشارع عبر الاندساس في شرايين الغضب فيسممون الشعارات ويغيرون وجهة المظاهرات أملا في ثغرة تعيدهم للواجهة.
ويستغل إخوان تونس أي تحرك احتجاجي عفوي في أي قطاع للركوب على الأحداث، حيث حاولوا تسميم إضراب المحامين مؤخرا لكن تم التصدي لهم، قبل أن يغيروا مسارهم نحو الصحافة.
وتعتزم «جبهة الخلاص» الإخوانية تنظيم وقفة احتجاجية، السبت المقبل، للمطالبة بإطلاق سراح المساجين من الإخوان وعلى رأسهم زعيمهم راشد الغنوشي.
ويرى مراقبون للمشهد السياسي أن الإخوان يعملون على تأجيج الأوضاع من أجل إثارة البلبلة والفوضى في البلاد لإفشال مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما يعتمدون أيضا على بث الإشاعة والتي يعتبرونها سلاحا لنشر الفوضى لخلق أرضية جديدة للعودة للحكم وللمشهد السياسي.
ومن منفاه خارج البلاد، لا يتوانى رفيق عبد السلام، الإخواني البارز وصهر راشد الغنوشي عن تأجيج الأوضاع عن طريق تدوينات يومية لتشويه المسار الإصلاحي للرئيس قيس سعيد.
وتستعد تونس لإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها بالفترة بين شهري سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول المقبلين، حسب ما أعلن عنه رئيس هيئة الانتخابات التونسية فاروق بوعسكر.
تمرد
يرى عبد الرزاق الرايس، المحلل السياسي التونسي، أنه منذ صيف 2021، أي منذ الإطاحة بحكمهم، يحاول الإخوان وحلفاؤهم زعزعة الاستقرار ونشر الفوضى.
ويقول الرايس، في حديث لـ«العين الإخبارية»، إن «هدف الإخوان الوحيد هو العودة إلى الحكم والسلطة بعد أن نبذهم الشعب التونسي باحتجاجات واسعة في 25 يوليو/تموز 2021».
وأشار إلى أن «عقيدة الإخوان تؤمن بالعنف والإرهاب»، موضحا أنه بالرغم من نبذهم شعبيا إلا أنهم يواصلون يائسين لجمع أنصارهم خلال وقفات احتجاجية للتمرد على الوضع في البلاد.
وأوضح أن الدعوة للاحتجاجات تأتي في ظل التحقيق بقضايا تتعلق بتهم "تسفير إرهابيين" من تونس إلى سوريا والاغتيالات والجهاز السري للإخوان، خاصة جهاز غسيل الأموال.
وبحسب الخبير، فإن "حركة النهضة الإخوانية تسعى لحشد الدعم بكل الوسائل والطرق والعودة إلى المشهد السياسي ولفت الانتباه، عبر استغلال الشارع".
وسبق أن قال الرئيس قيس سعيد إن «بعض الجهات التي لا تظهر في العلن هي التي تعمل من أجل تأجيج الأوضاع وافتعال الأزمات،» في إشارة للإخوان.
كما أوصى سعيد بمزيد من اليقظة لمواجهة كل أنواع التحديات، مؤكدا أنه "لا رجوع قيد أنملة إلى الوراء، كما لا تراجع أيضا عن محاسبة كل من أفسد وما زال في غيّه يصرّ على الفتنة والفساد."
والانتخابات الرئاسية التونسية المنتظرة هي الثانية عشرة في تونس والثالثة منذ عام 2011، ومن المرتقب أن ينصب بعدها رئيس الجمهورية الثامن في تاريخ البلاد، لولاية مدتها 5 سنوات حسب الفصل التسعين من الدستور.
وتنتهي الولاية الرئاسية الحالية في تونس خريف عام 2024، وتحديدا في شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم.
aXA6IDMuMTUuMjM5LjAg
جزيرة ام اند امز