"حارقة لقلوب الإخوان".. كلمات مؤثرة لرئيس تونس بضريح "ناصر"
في خطوة تحمل دلالات سياسية عديدة، زار الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم السبت، ضريح الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر.
ودون الرئيس التونسي في سجل الزيارات الخاص بالضريح كلمات مؤثرة عن جمال عبد الناصر ومواقفه، على هامش زيارة سعيد الرسمية للقاهرة التي تستغرق 3 أيام.
ووفقا للرئاسة التونسية، زار الرئيس قيس سعيد، اليوم السبت، أضرحة الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات والجندي المجهول، وتلا الفاتحة ترحما على أرواحهم الطاهرة.
وعرضت الرئاسة التونسية عبر صفحتها الرسمية صور من زيارة الرئيس التونسي لضريح الزعيم الراحل عبد الناصر، حيث كان في استقباله نجل الزعيم الراحل عبد الحكيم عبد الناصر.
وحرص الرئيس التونسي على تدوين كلمات مؤثرة في دفتر زيارات ضريح الزعيم المصري الراحل، تعبيرا عن إعجابه بعبد الناصر، ومواقفه الوطنية التي ما زالت حاضرة في أذهان الكثير من التونسيين.
ودون سعيد في دفتر الزيارات عبارات قال فيها: "بسم الله الرحمن الرحيم.. وقفت اليوم أمام ضريح الزعيم جمال عبد الناصر ترحما على روحه الطاهرة ومتذكرا مواقفه ومناقبه".
وأردف: "كنا في تونس نتابع خطبه، وما زالت العديد من مواقفه إلى حد اليوم حاضرة في أذهان الكثيرين.. رحمه الله رحمة واسعة وألحقه بالنبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد".
وحملت زيارة الرئيس التونسي لضريح عبد الناصر، ردود فعل عديدة داخل مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال أحد النشطاء ويدعى "ذو الفقار" تعليقا على زيارة الرئيس التونسي لضريح عبد الناصر: "كبر قلبي عند رؤية قيس سعيد يقف عند ضريح الزعيم عبد الناصر بكل ما تحمله هذه الوقفة من معان وتبعات".
وأردف: "أعرف بأنك تتجه لخوض معركة طاحنة مع عصابات الإخوان سياسيا وإعلاميا، والتي ستقوم بشيطنة كل ما تقوم به، لكنك اخترت المواجهة فإياك وأنصاف الحروب.. إن ضربت فأوجع"، في إشارة لتأثير الزيارة على تنظيم الإخوان في تونس.
وغرد شريف مجدي: "القائد العروبي قيس سعيد يوجه صفعة قوية لتيار الإخوان بزيارة ضريح الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر".
وقال أحد المغردين :"كلمات قيس سعيد في ثناء جمال عبد الناصر ضربت بقوة التنظيم الإرهابي".
ومر أكثر من ستة عقود منذ قرار مجلس قيادة الثورة في مصر عام 1954 (خلال حكم عبدالناصر) بحل جماعة الإخوان، واعتبارها حزبًا سياسيًا يطبق عليه أمر المجلس بحل الأحزاب السياسية، وهو القرار الذي يعد من أهم القرارات التي واجهتها الجماعة الإرهابية في مصر.
وتحمل جماعة الإخوان عداء تاريخيا للزعيم المصري الراحل جمال عبدالناصر الذي تبنى مشروعا نهضويا وكشف مناورات الجماعة الإرهابية للانقضاض على الحكم، وألقى بهم في السجون، كما أفشل محاولات التنظيم للترويج لمزاعم "الصراع الدينى" في مصر.
وعقد الرئيس التونسي، جلسة مباحثات صباح اليوم السبت بقصر الاتحادية مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، لبحث القضايا المشتركة والأوضاع في المنطقة.
وأعقب جلسة المباحثات، عقد مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين، للتأكيد على ما تم التباحث بشأنه في الملف الليبي والقضية الفلسطينية، وقضية سد النهضة وأمن مصر المائي، فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب.