7 سنوات على اغتيال بلعيد.. وأصابع الاتهام تتجه نحو إخوان تونس
المحامية بسمة الخلفاوي، أرملة شكري بلعيد، حملت مسؤولية اغتياله لحركة النهضة الإخوانية وللرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي
بعد 7 سنوات على عملية اغتياله ما زال ملف القيادي اليساري شكري بلعيد يطرح نفسه بقوة في تونس، فموعد 6 فبراير من كل سنة هو موعد للدعوة لكشف حقيقة الاغتيال والجهة السياسية التي وراءه.
وفي تصريحات مع" العين الإخبارية" حمّلت المحامية بسمة الخلفاوي أرملة شكري بلعيد مسؤولية اغتياله لحركة النهضة الإخوانية وللرئيس الأسبق محمد المنصف المرزوقي.
وأوضحت الخلفاوي أنه منذ اغتيال زوجها وهي تعيش حالة من الخوف الشديد، باعتبارها تتعرض بصفة دائمة للتهديدات التي تكون بصفة مباشرة وأخرى غير مباشرة.
ودعت إلى ضرورة محاسبة من يقف وراء هذه الجريمة وإدانة المتورطين، موضحة أنها لن تسمح بغلق ملف بلعيد دون محاسبة الجناة.
وتابعت أنها وجدت في الالتزام التام بالقضية والدفاع عنها بشراسة الوسيلة الوحيدة للكشف عن قاتلي زوجها، ووسيلة نفسية لتجاوز محنتها.
وأشادت بجهود هيئة الدفاع عن ملف بلعيد، التي أثبتت تورط حركة النهضة الإخوانية في عملية الاغتيال، مؤكدة أن الهيئة تعمل جاهدة لإدانة كل من تورط في هذه الجريمة.
وتابعت أن وزارة العدل والقضاء في تونس ما زالا تحت سيطرة النهضة التي تتستر عن الحقيقة، مطالبة بضرورة تحرره من كل الضغوط السياسية.
وأفادت هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي في ندوة صحفية، يوم الأربعاء، أن النيابة التونسية فتحت تحقيقا موسعا ضد قيادات منتمين لحركة النهضة الإخوانية وشخصيتين أمنيتين سابقتين فيما يعرف بقضية الجهاز السري.
وقالت المحامية إيمان قزارة عضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن حركة النهضة متهمة بسرقة وثائق خاصة تدين الجهاز السري لإخوان تونس، وتورطه في عمليات التصفية الجسدية لخصوم النهضة.
وأضافت أن الوثائق المسروقة تكشف مكان إخفاء الأسلحة التي تم استعمالها في عمليتي اغتيال بلعيد والبراهمي سنة 2013.
من جهته، اتهم صديق شكري بلعيد والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين زياد الأخضر عديد الأطراف السياسية، بما فيهم حركة النهضة بالتستر وراء كشف حقيقة الاغتيالات في تونس.
وأوضح لخضر في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن الحقيقة لا يمكن طمسها مهما تآمرت حركة النهضة على إخفائها، وأن الضمير الجمعي في تونس يعي بأن قضية اغتيال بلعيد هي قضية وطن لا يمكن أن تتجاوز جراحاته دون كشف الجناة الحقيقيين ومحاسبتهم قضائيا.
وأضاف أن حركة النهضة سيواجهها التاريخ بحقيقتها الدموية، معتبرا قياداتها خاصة راشد الغنوشي بالعناصر التي تريد نشر الفكر الإخواني في أجهزة الدولة التونسية، وهو أمر خطير حسب رأيه.
وأكد أن بلعيد واجه في حكم الترويكا الإخوانية سنة 2012 تهديدات علنية بالاغتيال، دون أن تتحرك حركة النهضة لوقف نزيف العنف، بل كانت جزءا من تغذيته ضد خصومها وضد كل الأطراف التي تعارض سياساتها.
وقال إن الأسلوب الذي يعتمده الإسلام السياسي في تونس لضرب خصومه هو التكفير، و هو أسلوب تحريضي يدفع إلى خلق الفتنة بين أبناء الشعب الواحد.
أخ الفقيد عبدالمجيد بلعيد اتهم من جهته بشكل مباشر حركة النهضة الإخوانية بالتستر على قضية اغتيال بلعيد، لأنها تمس أطرافا قيادية في حركة النهضة ومنها راشد الغنوشي المسؤول الأول، حسب تعبيره عن الجهاز السري.
وأكد في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن ما طرحته هيئة الدفاع من حقائق خطيرة تستدعي وقفة حازمة من كل قوى المجتمع المدني في تونس، لوقف نزيف الخطر الإخواني، والعمل على صد محاولاته الخطيرة لتغيير ملامح المجتمع التونسي.
aXA6IDMuMTQ1LjkyLjk4IA== جزيرة ام اند امز