حادث قطار وسقوط حافلة.. الموت يلاحق عائلة تونسية مرتين
26 شخصاً من الشباب لقوا حتفهم وأصيب 17 آخرون بجروح بعضهم في حالة حرجة، إثر سقوط حافلة من منحدر في واد بمنطقة عين السنوسي.
تعرَّضت عائلة إحدى ضحايا حادث انقلاب الحافلة المروع في تونس، الإثنين، إلى حادث مروري قاتل، أودى بحياة شخصين، بينما كانت في طريق عودتها من المستشفى محملة بجثمان ابنتها.
وفي آخر حصيلة رسمية، لقي 26 شخصاً من الشباب حتفهم وأصيب 17 آخرون بجروح بعضهم في حالة حرجة، إثر سقوط حافلة من منحدر في واد بمنطقة عين السنوسي التابعة لولاية باجة، الأحد، حينما كانوا في رحلة سياحية نحو مدينة عين دراهم شمال غرب البلاد.
وصباح الإثنين تعرَّضت سيارة لإحدى عائلات الضحايا حينما كانت تقل جثمان ابنتها عائدة من المستشفى باتجاه مدينة الدهماني التابعة لولاية الكاف، إلى حادث مروري قاتل إثر اصطدامها بقطار على السكك الحديدية.
وأدى الحادث إلى وفاة قريبتين من العائلة نفسها، وفق ما أفاد مصدر من الحماية المدنية وشركة السكك الحديدية لإذاعة "شمس أف أم" الخاصة.
وذكرت وزارة الصحة، الأحد، أنَّ 24 شخصاً من بين المسافرين في الحافلة، توفوا على الفور، بعد أن هوت الحافلة من ارتفاع عال إثر تجاوزها لحاجز حديدي، وكان على متنها 43 شخصاً.
وأحدثت الكارثة حالة من الحزن والغضب بمواقع التواصل الاجتماعي مع نشر صور جثث الضحايا، ودفعت عائلات تقطعت بهم السبل إلى إطلاق عمليات بحث عن أبنائهم الموجودين في الحافلة عبر منصات التواصل الاجتماعي مع انقطاع أخبارهم بعد الحادث.
وتعد تلك الحادثة واحدة من الحوادث المتكررة في طرقات تونس لا سيما في الجهات الداخلية حيث البنية التحتية متواضعة.
وعين دراهم التي تتبع ولاية جندوبة المحاذية للحدود الجزائرية وجهة سياحية محببة للتونسيين في فصل الشتاء لجمالها الطبيعي؛ إذ تشهد تساقطاً للثلوج، لكن يتعين على العربات سلوك طرق متعرجة بموازاة المنحدرات للوصول إلى المدينة.
ويقول شهود من منطقة الحادث إن الطريق شديد الانحدار، وبه منعرج حاد ويصعب التعامل معه عند قيادة عربات ذات حمولة لا سيما للوافدين لأول مرة.
وتُعرف تونس بنسبة عالية لحوادث الطرق؛ إذ توفي 1205 أشخاص في 2018 في أكثر من 5800 حادث مروري شهدتها الطرقات في البلاد، بحسب المرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية.
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز