تونس في رمضان.. «موائد الرحمن» تجمع المحتاجين وعابري السّبيل (خاص)

في تونس تتزايد مبادرات الإفطار الخيرية في شهر رمضان.وقبيل موعد أذان المغرب، تبدو حركة المقبلين من المحتاجين وعابري السبيل على أشدها.

ويمثل شهر رمضان في تونس مناسبة للتكافل الاجتماعي ، فخلال الشهر الفضيل تنتشر ''موائد الرحمن'' في مختلف أنحاء البلاد، إضافة إلى تقديم المساعدات للأسر الفقيرة وتنظيم قوافل تضامنية تقدم هدايا ومبالغ مالية للمحتاجين.

ونظم الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي وهو مؤسسة غير حكومية موائد إفطار موزعة على 21 محافظة.

وهذه الموائد تعتبر من أوجه التكافل في شهر ترهق مصاريفه كاهل نسبة كبيرة من التونسيين المتأثرين بوضع اقتصادي صعب ومقدرة شرائية متردية يوما بعد آخر.

ولا تكفي المساعدات المالية التي تخصصها الدولة لفائدة الفئات الضعيفة لتوفير متطلبات العيش الكريم وهو ما يدفع "فاعلي الخير" إلى تنظيم مبادرات تضامنية للتخفيف من معاناة هؤلاء

وأكدت رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي نعيمة الجلاصي، أن برنامج موائد الإفطار فاق كل التوقعات ، مشيرة إلى أنه تم تنظيم 57 مائدة إفطار إلى حد الآن موزعة على 21 محافظة وتوزيع 8000 وجبة.

وأوضحت لـ«العين الإخبارية» أن برنامج الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بمناسبة شهر رمضان يتمثّل أساسا في توزيع 65 ألف قفة(سلة) رمضان تحتوي على المواد الغذائية الأساسية، بقيمة 100 دينار (33 دولارا) للقفة الواحدة وبقيمة إجمالية تقدّر بـ6.5 مليون دينار لفائدة العائلات الأشدّ فقرا.

وأفادت بأنه تم توفير طرود غذائية إضافية لفائدة 10 آلاف عائلة معوزة بقيمة جملية تقدّر بـ280 ألف دينار.

وبخصوص استعدادات عيد الفطر، قالت نعيمة الجلاصي إن الاتحاد انطلق في توزيع ملابس العيد والاحذية على العائلات المعوزة، مشيرة إلى أن تم في هذا الإطار برمجة 100 ألف قطعة ملابس بدعم من الديوانة التونسية.

كما أشارت إلى برمجة ختان 50 طفلا عن كل محافظة ليلة القدر يوم 27 من رمضان.

ومع بداية شهر رمضان أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية في بلاغ على صفحتها الرسمية على "فيسبوك" صرف منح ومساعدة شهر رمضان المعظّم لفائدة العائلات المنتفعة بالمنح المالية الشهرية، وقالت الوزارة إنها صرفت لفائدة "الأسر المسجّلة ببرنامج الأمان الاجتماعي مساعدات مالية بقيمة 60 ديناراً (20 دولاراً) كمساعدة لشهر رمضان".