جريمة بشعة تهز تونس.. مقتل محامية حرقا وطليقها وابنها بين المتهمين

في قضية أثارت صدمة واسعة في الأوساط التونسية، كشفت التحقيقات الأولية عن تفاصيل مروعة حول مقتل المحامية البارزة منجية المناعي حرقًا يوم الأحد في محافظة منوبة، غرب العاصمة التونسية.
وبينت المعلومات الأمنية أن المشتبه بهم الرئيسيين هم طليق الضحية، أحد ابنيها، وشخص آخر، فيما تمكن ابنها الثاني من الفرار خارج البلاد ليلة الحادث.
وأفادت مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" بأن السلطات ألقت القبض على ثلاثة أشخاص، هم طليق المحامية، ابنها، ومستأجر محطة بنزين كانت مملوكة للضحية.
ووفقًا للمتحدث الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة، محمد أيمن الهمامي، تم توجيه تهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والمشاركة في ذلك" إلى الموقوفين.
تفاصيل الجريمة المروعة
بدأت القضية عندما تلقت النيابة العامة بمنوبة بلاغًا من الحرس الوطني يفيد بالعثور على جثة امرأة تحمل آثار حروق في قناة مائية بمنطقة وادي الليل.
وانتقلت النيابة العامة وقاضي التحقيق الأول إلى مكان الحادث، حيث تمت معاينة الجثة المحترقة بشكل شبه كامل، والتي عُثر عليها طافية فوق مياه قناة مائية بمجرى وادي مجردة، خلف المركب الرياضي بمنوبة.
وأذنت النيابة برفع الجثة ونقلها إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة، كما كلفت قاضي التحقيق بإنابة فرقة الأبحاث والتفتيش التابعة للحرس الوطني بمنوبة للتحقيق في القضية.
وبعد التحريات الأولية، تم توقيف ثلاثة أشخاص مرتبطين بالجريمة، بينما لا يزال الابن الثاني للضحية فارًا.
صدمة في الأوساط القانونية والشعبية
أثارت الجريمة موجة من الغضب والاستنكار في تونس، حيث ندد الرأي العام بفضاعتها. والمحامية الضحية، منجية المناعي، كانت شخصية معروفة، تنشط في أحد الأحزاب السياسية، ولها ابنان توأم من مواليد 1993 يدرسان الطب والهندسة في الخارج.
وعند تفتيش منزلها، عثرت السلطات على آثار دماء وملابس تم تجريدها منها، مما يعزز فرضية القتل العمد.
تحقيقات مستمرة
تواصل السلطات الأمنية والقضائية تحقيقاتها لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة، وسط مطالبات شعبية بتسريع إجراءات العدالة ومحاسبة المتورطين. ويبقى هروب أحد المشتبه بهم خارج البلاد تحديًا إضافيًا أمام الأجهزة الأمنية.
aXA6IDMuMTMzLjExMy4xMDEg جزيرة ام اند امز