باكستان.. مقتل 54 مسلحا كانوا يخططون لـ«هجمات إرهابية»

في خضم التصعيد مع الهند، أعلن الجيش الباكستاني الأحد، أن جنوده قتلوا 54 مسلحا حاولوا دخول البلاد عبر حدودها الشمالية الغربية مع أفغانستان.
وفي بيان صادر عنه، قال الجيش الباكستاني: «رصدت قوات الأمن تحركات مجموعة كبيرة.. كانت تحاول التسلل عبر الحدود الباكستانية الأفغانية»، مضيفا أن المسلحين كانوا يهدفون إلى «القيام بأنشطة إرهابية كبيرة داخل باكستان» وأن جميعهم وعددهم 54 قتلوا.
يأتي ذلك، فيما تبادلت الهند وباكستان إطلاق النار عند الحدود لليلة الثالثة على التوالي، منذ وقوع الهجوم الذي أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الشطر الهندي من كشمير، حسبما أعلن الجيش الهندي الأحد.
وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفذه مسلّحون الثلاثاء في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، غير أنّ نيودلهي اتهمت إسلام أباد بالوقوف وراءه.
تصعيد التوترات
وأجرى الجيش الهندي تدريبات بحرية الأحد ونشر صورا لسفن حربية تطلق صواريخ، في حين تواصل قوات الأمن البحث عن منفذي الهجوم الذي وقع في باهالغام.
كما ألقى باللوم على إسلام أباد في إطلاق نار «غير مبرّر» من أسلحة خفيفة من مواقع للجيش الباكستاني، استهدف ليل السبت الأحد القوات الهندية في قطاعي توماري غالي ورامبور.
وكان الجيش الهندي أفاد عن حوادث مماثلة عند الحدود في الليلتين السابقتين.
ورغم عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، نشرت الشرطة الهندية رسوما مركّبة لثلاثة مشتبه فيهم، من بينهم مواطنان باكستانيان، واصفة إياهم بأنّهم أعضاء في جماعة "عسكر طيبة" الجهادية التي تتخذ في باكستان مقرا.
ويُشتبه في أن هذه الجماعة نفذت الهجمات التي أسفرت عن مقتل 166 شخصا في مدينة بومباي الهندية في نوفمبر/تشرين الثاني 2008. إضافة إلى ذلك، عرضت الشرطة مكافأة مقدارها 2 مليون روبية (أكثر من 20 ألف يورو) في مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على المشتبه فيهم.
وقد سلمت وزارة الداخلية الهندية التحقيق في الهجوم إلى وكالة التحقيقات الوطنية المعنية بمكافحة الإرهاب. وأفاد بيان للوكالة الأحد بأنه "يجري استجواب شهود العيان بدقة متناهية لربط تسلسل الأحداث التي أدت إلى واحدة من أسوأ الهجمات الإرهابية في كشمير".
من جهته، أكد رئيس وزراء باكستان شهباز شريف السبت أن بلاده "منفتحة على المشاركة في أي تحقيق محايد وشفاف وموثوق" في الهجوم.
aXA6IDMuMTUuMjguODYg جزيرة ام اند امز