قرار يسعد التوانسة.. تأجيل سداد القروض المتعثرة حتى يوليو
قرار البنك المركزي تمديد تأجيل القروض المتعثرة لتخفيف وطأة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لأزمة فيروس كورونا.
وبحسب وكالة الأنباء التونسية، قرر البنك المركزي تأجيل سداد أقساط القروض إلى نهاية يوليو/ تموز 2021.
كما قرر المركزي التمديد في الأجل الأقصى لمنح التمويلات الاستثنائية إلى نهاية ديسمبر/ كانون الأول من نفس العام.
وأكد بيان للبنك المركزي أنه على الرغم من بوادر الاستئناف التدريجي للأنشطة بعد الخروج من فترة الحجر الصحي، إلا أن النشاط الاقتصادي ما زال يعاني من تأثيرات الجائحة على الطلب الداخلي والخارجي، في ظل القيود التي عادت لفرضها أهم البلدان التي ترتبط معها تونس بشراكة اقتصادية.
وأوضح أن هذه الإجراءات أعاقت تعافي القطاعات الصناعية الموجهة للتصدير وقطاع الخدمات، لا سيما السياحة والنقل الجوي، إضافة إلى تذبذب إنتاج القطاعات الاستخراجية.
وضاعف وباء كورونا الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تونس، حيث تم تسريح الاف، و تتوقع الحكومة انكماش الاقتصاد في كامل عام 2020 بنسبة 7%، في أسوأ مؤشر للاقتصاد منذ منتصف القرن الماضي.
وارتفعت نسبة البطالة من 15.1% إلى 18% خلال الربع الثاني من العام الجاري.
وتراجعت الاستثمارات الدولية في تونس بنسبة 26.4% حتى سبتمبر/ أيلول من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكلف هذا التراجع جراء وباء كورونا هبوطا في قيمة الاستثمارات إلى 1.5 مليار دينار حوالي 547 مليون دولار أمريكي حتى سبتمبر/ أيلول مقابل أكثر من 2 مليار دينار في الفترة ذاتها في 2019.
وشمل التراجع أغلب القطاعات في مقدمتها الاستثمارات في البورصة بنسبة 68.1% وفي مجال الطاقة بنسبة 23.5% وقطاع الخدمات بنسبة47.7%.
وترجح الحكومة تكبد الميزانية عجزا بنسبة 11.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2020، وهو الأعلى في نحو 4 عقود.
ومستهل الشهر الجاري، وافق البرلمان التونسي، على ميزانية بقيمة 19 مليار دولار في العام القادم، تنطوي على عجز مالي نسبته 6.6%.
وتتوقع تونس نمو الناتج المحلي الإجمالي 4% في العام القادم.
وستحتاج تونس إلى قروض بقيمة 6.9 مليار دولار لتمويل العجز في 2021، منها قروض أجنبية بقيمة 4.8 مليار دولار. وتقول الحكومة إنها تدرس أيضا إمكانية إصدار صكوك لتمويل جزء من العجز، دون أن تحدد حجم أي إصدار.
وتأمل تونس في أن يبدأ اقتصادها في التعافي من تأثيرات الأزمة بعد ركود تاريخي هذا العام.