تونس "ثكنة عسكرية" في ليلة رأس السنة
تكثف تونس إجراءاتها الأمنية خشية وقوع عمليات إرهابية خلال ليلة رأس السنة، رغم إلغاء الاحتفالات الذي قررته السلطات لاحتواء فيروس كورونا.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إنه سيتم تكثيف التواجد الأمني في كافة أرجاء البلاد خلال احتفالات رأس السنة، لمجابهة الجريمة والإرهاب ولضمان الأمن.
وأضاف أن كافة الوحدات الأمنية ستكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي طارئ، مشيرا إلى أن الوحدات الأمنية ستكون حريصة على تطبيق كافة الإجراءات التي اتخذتها السلطات والخاصة بمنع الاحتفالات أو التجمعات لاحتواء فيروس كورونا.
وتركز السلطات الأمنية جهودها خلال الفترة الأخيرة على ملف الجماعات الإرهابية المتحصنة بالجبال خاصة بعد العملية الإرهابية التي شهدتها سفوح جبال السلوم بمحافظة القصرين، وراح ضحيتها راعي أغنام.
وتنشط في هذه المنطقة الجبلية الحدودية جماعات إرهابية منذ 2011، وهي خلية "عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب، وكذلك كتيبة جند الخلافة الموالية لداعش.
ونفذت هذه الجماعات خلال السنوات الماضية عدة هجمات دامية، استهدفت قوات الأمن والجيش، والسياح من بينها ذبح 8 جنود في يوليو/ تموز 2013، ومقتل 14 عسكريا في أغسطس/أب 2014، وكذلك مقتل 40 شخصا خلال هجوم مسلح على فندق في مدينة سوسة، غالبيتهم سياح في يونيو/حزيران 2015.
وتعزز السلطات الأمنية تمركزها أمام المقرات الحيوية من بينها السفارات التي أصبحت مستهدفة، لاسيما بعد الهجوم الانتحاري الذي استهدف محيط السفارة الأمريكية أوائل مارس/آذار الماضي.
وتشهد تونس، منذ مايو/ آيار 2011، أعمالا إرهابية تصاعدت وتيرتها منذ 2013، وراح ضحيتها العشرات من عناصر الجيش وأجهزة والأمن والسياح .