"الدستوري" التونسي يصدر ميثاقا لمواجهة فكر الإخوان
أصدر "الحزب الدستوري الحر" التونسي نسخة من مشروع الميثاق السّياسي تحت شعار "تصحيح المسار" وذلك بقصد مواجهة الفكر الإخواني المتطرف.
مشروع الميثاق الذي أصدره الحزب الليبرالي جاء على خلفية تنامي عنف الجماعة الإرهابية داخل البرلمان وتبني كتلة ائتلاف الكرامة الإخواني لمنطق التكفير والتحريض ضد الخصوم.
وأعلن الحزب الذي تتزعمه عبير موسي في بلاغ أصدره اليوم الإثنين أنه توجه بهذه النسخة إلى الكتل البرلمانية والمنظمات الوطنية (الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الأعراف واتحاد الفلاحة) قصد الإطلاع عليه من طرف هياكلها التقريرية وتبنيه والإمضاء عليه واعتباره بمثابة الاتفاقية الإطارية للعمل السياسي والأهلي في المرحلة القادمة.
وأوضح الحزب في ذات البلاغ أن الميثاق السياسي يهدف إلى بناء دولة جمهورية مدنية اجتماعية ذات سيادة وطنية، لا مكان فيها للإسلام السياسي وتقوم على نظام ديمقراطي تعددي يقوم على الفصل بين السلط والتوازن بينها ويلتزم بضمان الحريات الفردية والعامة وحقوق الإنسان في كونيتها وترابطها وتحقيق الأمن القومي الشامل.
وأكد الحزب أن هذا الميثاق يهدف أيضا الى ترسيخ نموذج مجتمعي يقوم على مبادئ الوسطية والاعتدال والفكر المستنير وينبذ العنف ويكرس التعايش بين الأديان.
ودعا الحزب الدستوري إلى ضرورة تنقيح القانون الانتخابي وتنقيح المرسوم المنظم للأحزاب وإدراج بند منع تكوين الأحزاب المؤسسة على الدين والمرتبطة عضويا بتنظيمات دولية ومراجعة منظومة تمويل الأحزاب لمنع المال السياسي المشبوه في إشارة إلى حركة النهضة وعلاقتها بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين.
كما طالب الحزب أيضا بتنقيح المرسوم المنظم للجمعيات في اتجاه ترشيد تكوينها ومراقبة نشاطها وخطابها وتمويلها ومنع الانحراف بها عن أهدافها المضمنة بنظامها الأساسي.
وتقود عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري اعتصاما مفتوحا أمام اتحاد علماء المسلمين الذي يرأسه الإرهابي يوسف القرضاوي منذ أكثر من شهر.
ويشددّ الحزب في ذات البلاغ على ضرورة التزام كافة الكتل البرلمانية المنخرطة في هذه الوثيقة بإسقاط كل الاتفاقيات ومشاريع القوانين التي تهدد السيادة الوطنية وتزج بتونس في خانة الاصطفاف وراء المحاور الخارجية، وتضرب أسس الاقتصاد الوطني وبعدم التصويت لانتخاب الظلاميين وأذرعهم في المحكمة الدستورية، وهيئة الانتخابات ومختلف بقية الهيئات الدستورية.
وقد قالت عبير موسي، خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس الماضي بالبرلمان، إن حركة النهضة الإخوانية تمثل "الغطاء السياسي" للتطرف في بلدها.