"ثورة التنوير".. حراك جديد ضد "ظلامية" إخوان تونس
من محافظة المنستير الساحلية بتونس، أطلقت زعيمة حزب "الدستوري الحر"، عبير موسي، حراكا جديدا بعنوان "ثورة التنوير " في مواجهة الإخوان.
موسي التي اختارت محافظة المنستير ، قالت في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إن للمكان دلالته التاريخية باعتباره مسقط رأس الزعيم التونسي الحبيب بورقيبة، أو الذي يوصف بـ"أبو الحداثة" في تونس ضد المد التكفيري.
وتجمع أنصار حزب "الدستوري الحر" أمام ضريح بورقيبة رافعين شعارات تدين حكم الاخوان الذي جثم على نفوس التونسيين منذ سنة 2011، حسب ما رواه أنصار الحزب.
وتقول موسي إن "ثورة التنوير" لن تتوقف إلا اذا تم "كنس" الإخوان من تونس وحل الجمعيات التابعة للتنظيم، وفتح ملف الاغتيالات السياسية وانتشار الإرهاب.
ويرى مراقبون أن حزب "الدستوري الحر" يخوض معاركه بكثير من الحماسة ضد التنظيم الاخواني، حيث فتح أكثر من جبهة من أجل عزله وكشف أجندات التنظيم المشبوهة .
فبعد اعتصام مفتوح انطلق منذ أكثر من شهر في العاصمة أمام مقر اتحاد القرضاوي وآخر في محافظة صفاقس، أعلنت عبير موسي الدخول في سلسلة تحركات دولية لرفع الغطاء عن الوجه القبيح للإخوان.
واستعانت موسي باليونيسكو، لتقديم شكوى ضد الحكومة التونسية، في تهمة التستر على منظومة تعليمية موازية ينفذ أجنداتها اتحاد القرضاوي.
10سنوات من تدمير الدولة
صرحت زعيمة حزب "الدستوري الحر"، المتصدرة استطلاعات الرأي في نسب الرضا الشعبي، أن راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإخوانية ينفذ أجندات تدميرية في البلاد منذ سنة 2011.
ونفت في تصريحاتها لـ"العين الإخبارية" صفة "الوطنية " عن قيادات الإخوان، قائلة: "همهم الوحيد جمع الأموال على حساب قوت الشعب الغارق في أزمات اقتصادية واجتماعية".
وبينت أن من يراهن على استسلام "الدستوري الحر" في مقاومة الاخوان ، فهو "واهم"، مشيرة إلى أن صمود الحزب ضد حزب النهضة سيتواصل في كل المحافظات.
وحملت مجموعة الأحزاب المدنية مسؤولية الصمت على تمادي الخطاب التكفيري داخل البرلمان وبرئاسة الغنوشي .
يشار إلى ان اتحاد الشغل خاض ،يوم أمس الجمعة ،تحركًا ميدانيًا ضد العنف الاخواني داخل البرلمان وضد خطاب الشخصية الاخوانية محمد العفاس ضد المرأة بمشاركة عدد من الأحزاب اليسارية والشخصيات النقابية .
وقال الأمين العام المساعد لحزب "الدستوري الحر"، سمير الشفي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن هذه الوقفة هي من أجل وقف النزعات المتطرفة لـ"ائتلاف الكرامة" الموالي للإخوان والدفاع عن مدنية الدولة.
وأكد أن تونس ستبقى مدنية رغم محاولات بعض الأطراف السياسية زرع الفتنة في إشارة الى حركة النهضة وأذرعها.
وتعهد بملاحقة شعبية لكل التيارات العنيفة، والتصدي لأفكارهم الظلامية.
كما شهد البرلمان التونسي اعتداء بالعنف الجسدي ضد النائب من التيار الديمقراطي أنور بالشاهد من قبل سيف مخلوف، رئيس ائتلاف الكرامة، تسبب له في جروح قبل أسبوعين.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjM5IA==
جزيرة ام اند امز