محاولة طعن.. اعتقال داعشي أمام مقر الحكومة التونسية
محاولة طعن تستهدف الشرطة التونسية أمام مقر الحكومة، تشي بأن البلد الذي يهيمن الإخوان على مفاصله، لا يزال بدائرة التهديدات الأمنية.
مصادر أمنية، قالت لـ"العين الإخبارية"، إن قوات الأمن ألقت القبض على إرهابي حاول طعن عدد من عناصر الشرطة أمام مقر الحكومة بالعاصمة تونس.
وأوضحت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، أن العملية تمت في الساعة الواحدة بعد منتصف ليل الخميس/الجمعة.
وأضافت أن الإرهابي يقيم في إحدى ضواحي العاصمة، وبايع تنظيم "داعش" منذ شهر يوليو/تموز الماضي، كما أن له ارتباطات بالعناصر الإرهابية التي قتلت، الأسبوع المنقضي، راعيا يدعى عقبة الذيبي في محافظة القصرين.
والأسبوع الماضي، ذبحت جماعات مسلحة في محافظة القصرين ذيبي بأحد جبال منطقة حاسي لفريد، في حادثة تتكرر بالمنطقة، حيث يستهدف الإرهابيون كل من يزعمون تعاونه مع قوات الأمن ويمدها بالمعلومات حول تحركاتهم.
وشهدت تونس في السابق ذبح الأخوين راعيي الأغنام خليفة ومبروك السلطاني على خلفية تعاونهما مع قوات الأمن.
وتنشط في جبال القصرين المحاذية للجزائر جماعات إرهابية منذ عام 2011، أبرزها تنظيم عقبة بن نافع التابع لـ"القاعدة"، وخلايا "جند الخلافة" التابعة لـ"داعش"، حسب ذات المصادر.
إرباك الدولة
متابعون يرون في تكرار العمليات الإرهابية بتونس، وتنامي ظهور الجماعات المسلحة، جزءا من مخطط إخواني لكسر عزلتهم، وهو ما ألمح إليه الرئيس قيس سعيد، بالحديث عن خطورة هذا الأخطبوط على الأمن القومي، حيث وصفهم بالخونة والمتآمرين على الدولة.
وقال سعيد، في اجتماع ضم قادة الجيوش بالقوات المسلحة التونسية، عقد إثر العملية الإرهابية في جبال القصرين، إن "القوات العسكرية قادرة على التصدي لكل محاولات الإرباك التي تسعى (الجماعات) الإرهابية اليائسة لتنفيذها".
وأضاف: "لقد تتالت العمليات الإرهابية في تونس خلال الفترة الماضية، وهي عمليات نفذت لإرباك مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن "التاريخ سيثبت من هو "الوطني" ومن انخرط في الشبكات الإجرامية".
ووصف المجموعات الإرهابية بـ"الخائنة" التي تسعى لضرب تونس من الداخل، مؤكدا أن "الدولة التونسية لن تسقط مهما فعلوا، وسنستمر بأكثر قوة".
وفي معرض تعليقه على الأحداث التي شهدتها تونس منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي في 2011، قال سعيد: "ما عاشته تونس خلال العقد الأخير لم يكن الاختيار الأسلم، ولا بد من مراجعة خياراتها، وسنطبق القانون على الجميع بدون أن تأخذنا في الحق لومة لائم".
aXA6IDMuMTQ0LjEwOC4yMDAg
جزيرة ام اند امز