رئاسيات تونس.. الإخوان تصعّد «حملاتها المشبوهة» في الأمتار الأخيرة
في الأمتار الأخيرة قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية التونسية في الداخل، كثفت جماعة الإخوان من حملات تشويه الاقتراع.
وشهدت الساعات الأخيرة مؤشرات إيجابية على ارتفاع نسب المشاركة في مراكز الاقتراع بالخارج، في الانتخابات الرئاسية المقررة في الداخل غدا الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، على ما أفاد مسؤول تونسي.
ويخوض الاستحقاق الرئاسي 3 مرشحين، هم الرئيس الحالي قيس سعيّد، والعياشي زمال، وزهير المغزاوي.
- تونس تطارد معرقلي «التحرير الكامل».. مذكرات اعتقال تلاحق 4 إخوانيين
- انطلاق تصويت الخارج.. تونس تبدأ رحلة «التحرير الكامل»
وتفتح الانتخابات الباب أمام اختيار الرئيس الثاني عشر في تونس، والثالث منذ 2011، لولاية جديدة مدتها 5 سنوات وفق دستور البلاد.
ترويج أخبار زائفة
ومن جهته قال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر في تصريحات إنه تم رصد ترويج أخبار زائفة على صفحات التواصل الاجتماعي، حول ضعف نسب الإقبال في مكاتب الاقتراع في الخارج.
وشدد على أنه من السابق لأوانه تحديد نسب الإقبال بالخارج، لافتا على أن النسب الحقيقية سيتم إعلانها عقب إغلاق مكاتب التصويت.
وافتتحت جميع مكاتب الاقتراع في الخارج لاستقبال المصوتين من المغتربين، الجمعة الماضي وتستمر لمدة يومين.
وتقاطر مواطنو تونس في 59 دولة، منها أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وغيرها من الدول الأوروبية، على لجان الاقتراع وفق ما أعلنته الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
في السياق نفسه، توعد بوعسكر بالتصدي قانونيا لمروجي هذه الأخبار المغلوطة، منوها إلى وجود بواد إيجابية لنسب الإقبال على التصويت للانتخابات الرئاسية في الخارج.
وتابع: "عملية التصويت تسير بسلاسة ودون تسجيل إشكاليات".
وواجهت هذه الانتخابات عدة تحديات، من بينها سعي تنظيم الإخوان لعدم تنظيمها عن طريق تأجيج الأوضاع.
ويرى مراقبون أن محاولات الإخوان لإفساد الانتخابات تأتي نتيجة كونها إعلان شهادة وفاة منظومة الفساد والإرهاب الإخوانية، خاصة أنها تتزامن مع مطالب حل حركة النهضة.
في الصدد، ذكر المحلل السياسي التونسي محمد الميداني لـ"العين الإخبارية" أن الإخوان سعوا بكل أساليبهم المشبوهة للتشويش على المسار الانتخابي في البلاد.
وأوضح أن هذه الجماعة لم يعد أمامها حلول للعودة إلى المشهد السياسي التونسي خاصة بعد تضييق الخناق عليهم من الناحية القضائية.
وشدد الميداني على أن الإخوان حاولوا إرباك الدولة من خلال مئات الصفحات المموّلة بالعملة الأجنبية، التي يتم إدارتها من قبل حسابات مزيفة من الخارج.
وتابع "هذه الصفحات تستهدف صناعة التضليل وتوجيه الناخبين والتأثير عليهم، آملين بالعودة بتونس إلى عهد المنظومة السابقة".
وأشار إلى أن هذه الانتخابات ستنهي جميع أحلام الإخوان بالعودة، خاصة أنهم أعلنوا دعمهم للمرشح العياشي زمال، في حين أن جميع استطلاعات الرأي تثبت أن المنافسة ستكون بين قيس سعيد وزهير المغزاوي نظرا لشعبيتهما لدى التونسيين.
الصمت الانتخابي
ودخلت تونس، السبت، مرحلة الصمت، حيث تُحظر جميع أشكال الدعاية والتغطية الإعلامية للمرشحين والأحزاب والفاعلين السياسيين الداعمين لهم.
كما يُمنع أيضا بث أو إعادة بث البرامج المتعلقة بحملة الانتخابات الرئاسية، وبث ونشر استطلاعات الرأي والتداول فيها وتخصيص رقم هاتف للدعاية لأحد المترشحين.
وبدأ الصمت بعد انتهاء الحملات الانتخابية التي انطلقت داخل تونس في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، واستمرت حتى 4 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
ويبلغ العدد الإجمالي للناخبين المسجلين في الهيئة 9 ملايين و753 ألفا و217، في عملية انتخابية ستجري في نحو 5 آلاف مركز اقتراع بالبلاد، وفق الهيئة العليا للانتخابات.
aXA6IDMuMTQ1LjMzLjI0NCA= جزيرة ام اند امز